أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان احسان عطايا، أن قرار وزير العمل كميل أبو سليمان بتفعيل قانون ضد العمالة الأجنبية، خاطئ ويسيء إلى لبنان كونه يستهدف بالدرجة الأولى الحوار اللبناني الفلسطيني، وصمود وتضحيات أبناء شعبنا في مواجهة "صفقة القرن" التي تسعى لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضح عطايا في تصريحات صحافية، أن اللاجئ الفلسطيني في لبنان ليس ضد القوانين اللبنانية مطلقاً وإنما ضد توقيت قرار وزير العمل لتطبيق وتفعيل القانون، لافتاً إلى أن القانون كان معطلاً منذ سنوات طويلة لصالح اللاجئين الفلسطينيين.
وقال: "إن توقيت إعلان تطبيق وتفعيل القانون في هذا الوقت بالذات الذي تتعرض فيه القضية الفلسطينية لتهديدات ومؤامرات كبيرة تستهدف تصفيتها بما يعرف إعلامياً باسم "صفقة القرن"، كان خطأ كبيراً واستفزازاً لمشاعر اللاجئين، إضافة إلى أنه يستهدف الحوار اللبناني الفلسطيني الذي ينعقد لتنظيم القضايا المعيشية والحقوق المدنية التي يطالب بها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان لتحسين صمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي"
وأشار إلى أن قرار وزير العمل يتماهى مع صفقة القرن التي تستهدف اللاجئين الفلسطينيين على وجه التحديد، فالقانون يزيد من معاناة اللاجئين الصعبة أصلاً على كافة المستويات الإنسانية والمعيشية، وقد يدفع البعض منهم إلى الهجرة الجماعية.
وأضاف: "الغريب أن قرار وزير العمل يأتي في ظل الموقف الصارم والموحد للبنانيين والفلسطينيين في مواجهة صفقة القرن وضرورة تعزيز صمود اللاجئ الفلسطيني"، لافتاً إلى أن كافة الفصائل والأحزاب الوطنية اللبنانية وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب نبيه بري متضامنون مع الفلسطينيين ويؤيدون مطالبهم في العيش بكرامة لحين عودتهم إلى ديارهم.
وعبر عطايا عن خشيته من تأثير هذا القرار على العلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين، والتسبب في إحداث مشكلة أو دق إسفين بينهم بهدف إلهاء اللاجئ في قضايا معيشية إنسانية في البلاد المضيفة بغية تحقيق اختراق كبير لصالح "صفقة القرن" المشؤومة.