لشعوره بحال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يجوب الأسير المحرر وائل المملوك وحيدًا في شوارع قطاع غزة، تضامنًا مع الأسرى الذين يعانون انتهاكات خلف قضبان السجون، وكذلك يعانون سوء ظروف الاعتقال.
يسير كل يوم وحيدًا حاملًا علم فلسطين بيده اليمنى، وباليسرى يحمل لافتة عليها عبارات تعبر عن تضامنه مع الأسرى، وهو الذي كان واحدًا منهم قبل أكثر من خمس وعشرين سنة، ويشعر بما يشعرون به.
وائل المملوك أسير محرر اعتقل في سجون الاحتلال قرابة 10 سنوات، بسبب إلقائه زجاجة "مولوتوف" على إحدى مركبات جنود الاحتلال العسكرية قبيل انتفاضة الحجارة في 1987م، ليفرج عنه بعد ذلك مع قدوم السلطة الفلسطينية 1994م.
مرت (25) عامًا على خروجه من السجن، لكنه لا يزال يتذكر معاناته التي لا يزال يتجرعها أكثر من ستة آلاف أسير فلسطيني، منهم نساء وأطفال وشيوخ وشباب، لذلك لم يتوانَ عن الاستمرار في التظاهر يوميًّا من أجل تذكير الناس بمعاناة الأسرى.
وقال لـ"فلسطين": "أخرج يوميًّا حاملًا علم فلسطين ولافتة للتضامن مع الأسرى الذين نسيتهم جميع الفصائل والقيادات، وتغاضت عن معاناتهم"، مشيرًا إلى ضرورة الوقوف إلى جانبهم، ولو بأبسط الإمكانات.
وأضاف المملوك: "إن المواطنين الفلسطينيين قصروا في التضامن مع الأسرى والوقوف معهم، ولا يتذكرونهم إلا إذا حصل بحقهم تصعيد خطير جدًّا، وهذا عار على كل فلسطيني وعربي ومسلم في العالم بأسره".
وأكد ضرورة أن يكون هناك رد للمقاومة في قطاع غزة والضفة الغربية على الانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والعمل من أجل تحريرهم من سجون الاحتلال.
وطالب المملوك الفصائل الفلسطينية بالوقوف مع الأسرى، ووقف الانقسام الأسود الذي أضاع حقوق الأسرى في السجون، بسبب اختلافهم الذي لا يستفيد منه سوى الاحتلال، مشددًا على أن الأسرى مسؤولية الكل الفلسطيني.
وذكر أن ما يحصل للأسرى هو عار على الأمة العربية والإسلامية، خاصة مع السكوت الكبير من جميع الأطراف العربية والدولية، التي تتغاضى عن كل ما يرتكب بحق الأسرى، خاصة المرضى.