التقط هذه الصورة جندي صهيوني خلال العملية البرية في بلدة خزاعة جنوب القطاع في الحرب الأخيرة على غزة قبل 5 أعوام
هذه البندقية الغارقة بالدماء، المعجونة بتراب الأرض، و المسجاة بأوراق الزيتون وأغصانه، من طراز كلاشنكوف AK-103 و التي كان يتسلح بها افراد وحدة النخبة في كتائب القسام " قبل ان تنتشر لاحقا بشكل واسع " و المعروفة شعبيا في غزة باسم " الليبي" - لوحة تعجز امامها الكلمات و تتوارى امامها الحروف خجلا، و تركع امامها ابيات القصائد و سطور النثر.
تلخص ابيات الرثاء الشعبي الفلسطيني التراثي التي طالما رددها اجدادنا في رثاء ابطالهم " طلت البارودة .. و السبع ما طل .. يا بوز البارودة .. من دمه مبتل ".
تأملتها طويلا، منذ سنوات تأسر ناظري، تشتت ذهني، اكرر نشر حكايتها في ذات التاريخ من كل عام، و لم املك من القول في حضرتها الا " رحم الله مجهولا لا نعرفه الله يعرفه .. قاتل بها فقتَل و قُتل ، ثم غرسها في حاضرنا و مستقبلنا و ارضنا راويا اياها بدمائه و اشلائه ، لتنبت من بعده من يكمل المسير و تشهد له امام الله و عباده بأداء الامانة مقبلا غير مدبر .. "
سوف تكبر يا ابني
وتروي لمن يرثون بنادقهم
سيرة الدم فوق الحديد
#الشهداء_يعودون