دعت القوى الوطنية والإسلامية، الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن وجوده، إلى إعلان "الغضب والثورة" لمساندة ودعم قضية الأسرى في سجون الاحتلال، ورفضًا لسياسة الإذلال المتعمدة التي تمارس ضدهم من قبل إدارة السجون.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية مع الأسرى، نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أمس، أمام حاجز بيت حانون "إيرز"، شمالي قطاع غزة.
وأكد القيادي في حركة حماس، مشير المصري، في كلمة لجنة الأسرى، أن سلطات الاحتلال تتهرب من تنفيذ التفاهمات الأخيرة التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة السجون.
وقال المصري: "يجب أن تكون هناك مساندة وطنية ودعم شعبي لقضية الأسرى، والوقوف معهم جميعًا وهم يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، والإضراب المفتوح عن الطعام، ورفضهم سياسة الإذلال من خلال التفتيش العاري ومحاولات القمع والتنكيل المستمرة، والتهرب من التفاهمات التي جرت سابقًا، ورفض سياسة الاعتقال الإداري".
وأضاف المصري: "ندعو أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة وأراضي 1948 وفلسطينيي الشتات، إلى إعلان الثورة دفاعًا عن قضية الأسرى العادلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وبين أن 6 آلاف أسير في سجون الاحتلال، يُمارس ضدهم القمع والتعذيب والحرمان من أبسط مقومات الحياة، ما دفع هؤلاء لخوض معركة الأمعاء الخاوية رفضًا لهذه التصرفات المشينة.
وتابع: "جئنا اليوم لنقول كموقف جمعي لكل القوى الوطنية والإسلامية بأننا مع الأسرى في سبيل قضيتهم وتحريرهم، وقضيتهم تعد المركزية للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية، فهي على رأس الأولويات والقضية الوطنية الجامعة".
واستطرد بالقول: "الأسرى يخوضون معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، والاحتلال يماطل في تنفيذ التفاهمات التي أجريت معهم إبان معركتهم الأخيرة التي خاضوها مع السجان".
وأكد المصري أن الاحتلال الذي يتبجح على الأسرى، يخشى من المواجهة المباشرة العسكرية مع فصائل المقاومة بغزة التي تحتفظ في جعبتها بجنود إسرائيليين، مشددًا على أن "هؤلاء لن يروا النور حتى يرى الأسرى الفلسطينيون النور بين أبنائهم".
وأشار إلى أن الاحتلال يمارس العنصرية ليس ضد الأسرى الفلسطينيين فقط بل يمارسها أيضًا ضد بعض أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية، في إشارة إلى أبراهام منغستو الذي أعلنت كتائب القسام قبل أيام، تجاهل الاحتلال التفاوض حوله.
وشدد على أن كل أسرى الاحتلال في قبضة المقاومة يجب أن يدفع الاحتلال أمامهم ثمنًا تحدده المقاومة وفق شروطها ومعاييرها، لأن حياتهم ليست بأشرف من حياة الأسرى الفلسطينيين.