تصعد سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتداءاتها والتنكيل بأهالي بلدة العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، وذلك كعقاب جماعي ضدهم في أعقاب المواجهات التي شهدتها البلدة الأسبوع الماضي.
وشهدت البلدة صباح اليوم الإثنين حملة مداهمات واعتقالات طالت سبعة مقدسيين بينهم الفتاة براءة وائل محمود (20 عاما)، والتي اعتقلت للضغط على شقيقها براء من أجل تسليم نفسه بسبب عدم تواجده في المنزل لحظة مداهمته.
وحررت شرطة الاحتلال مخالفات تعسفية لجميع السائقين الذين يخرجون من البلدة، كعقاب جماعي ضد السكان عقب استشهاد الشاب محمد سمير عبيد (20 عامًا) برصاص الاحتلال الأسبوع الماضي.
وأفاد سكان العيسوية بأن حملة تحرير المخالفات والتنكيل بالأهالي والمساس بحرية تحركهم هذه مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، وتنصب قوات الاحتلال حاجزًا عند مدخل البلدة صباح كل يوم، وتوقف جميع السيارات الخارجة منها، ويجري فحص كل سيارة بشكل دقيق بحثًا عن خلل ما، ويتم تحرير مخالفة لكل سيارة تقريبًا.
إلى جانب ذلك، تقتحم قوات كبيرة من شرطة الاحتلال العيسوية يوميًا "من أجل تحرير مخالفات سير أو إظهار قوة"، وفقًا للصحيفة.
وأوضحت أن من بين المخالفات، مخالفة لدراجة نارية بسبب وضع صندوق من الكرتون عليها، أو وضع لاصق أسود على زجاج سيارة، أو لوحة ترخيص معوجة، ويصل مبلغ كل مخالفة إلى مئات الشواقل، وأحيانًا يتم إنزال السيارة عن الشارع، ومنع سياقتها.
وأكد بعض أهالي العيسوية أنه في بعض الحالات، يقترح أفراد شرطة الاحتلال على سائقين خفض مبلغ المخالفة مقابل إعطائهم معلومات حول شبان ألقوا حجارة خلال المواجهات.