فلسطين أون لاين

​650 مسيرة رغم جرائم الاحتلال

8 أعوام على انطلاق مسيرة كفر قدوم الشعبية ضد الاستيطان

...
صورة أرشيفية
قلقيلية/ مصطفى صبري:

650 مسيرة شعبية، مضى على عمر مسيرة كفر قدوم الأسبوعية التي انطلقت قبل ثمانية أعوام؛ رفض للاستيطان الإسرائيلي.

وانطلقت المسيرة الشعبية في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، قبل ثمانية سنوات (2011)، من أجل مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بفتح الطريق الرئيس المغلق للبلدة منذ عام 2000م إرضاء للمستوطنين اليهود.

وقال المنسق العام لمسيرة كفر قدوم، مراد اشتيوي: إن المسيرة الشعبية ستبقى شوكة في حلق الاحتلال الإسرائيلي، وستدخل عامها التاسع بقوة، ولن ترهبها آلة القمع والبطش الإسرائيلي.

وأفاد اشتيوي لصحيفة "فلسطين" بأن عدد المسيرات الأسبوعية بلغت 650 مسيرة شعبية، استخدم جيش الاحتلال خلالها أساليب القمع المحظورة دوليًا.

وقال: لم يسلم من أدوات القمع الإسرائيلية أي فرد من أبناء القرية أو المتضامنين مع المسيرة من الأجانب وباقي المناطق الفلسطينية، فكل من تواجد في المسيرة يكون في مربع الاستهداف.

وأضاف أن هناك 90 إصابة بالرصاص الحي منهم 9 أطفال، والمئات بالرصاص المعدني، وأكثر من 150 حالة اعتقال على خلفية المشاركة في المسيرة الأسبوعية، علاوة على الغرامات المالية التي بلغت قيمتها ربع مليون شيقل بحق المشاركين في المسيرة.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال حولت منازل أهالي القرية إلى ثكنات عسكرية، والأهالي إلى رهائن، "ففي كل مسيرة يتم السيطرة على أسطح المنازل القريبة من المواجهات، وينتقم الجنود من أصحابها، ويتكرر المشهد في كل مرة".

واستطرد الناشط الفلسطيني: تدخل المسيرة السلمية عامها التاسع تحت شعار "لن نستسلم .. نموت أو ننتصر".

ولفت إلى أن أحد ضباط جيش الاحتلال تعهد سابقا بالقضاء على مسيرة كفر قدوم خلال أسبوعين، لكن: لا زالت المسيرة مستمرة بقوة وشموخ، "وهناك أصبح في مسيرة كفر قدوم جيل اسمه جيل المسيرة فمن كان عمره يوم منذ انطلاق المسيرة أصبح اليوم عمره من عمر المسيرة الأسبوعية".

المقاومة الشعبية

وأشار اشتيوي إلى أن مسيرة كفر قدوم أضحت رمزا للمقاومة الشعبية، بل إنها "نواة المقاومة الشعبية" وهي تقلق مضاجع المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي.

ودلل على ذلك باعتداءات الاحتلال وأجهزته المختلفة على أبناء القرية، "فهناك الكلاب البوليسية، والرصاص المتفجر، والمياه العادمة، والمياه الكيماوية، والقنابل المسيلة للدموع التي تفتك بالجهاز التنفسي، ونشر صور أطفال القرية والتهديد بإعدامهم، واستخدام قطعان المستوطنين في اقتحام القرية وإرهاب أهلها".

ولفت إلى اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين والطواقم الطبية والأطفال، والتسبب بإعاقات دائمة لهم.

واستدرك: رغم الانتهاكات الإسرائيلية أضيف يوم آخر للمسيرة الشعبية، وهو يوم السبت، ومع دخول عامها التاسع سيضاف يوم ثالث للاحتجاج ضد الاحتلال ومستوطناته.

وتابع اشتيوي: "الاحتلال بأساليبه القمعية الجديدة يرفع من قيمة الفاتورة الباهظة التي ما زالت تدفعها قرية كفر قدوم منذ انطلاقتها، من أجل فتح المدخل الرئيس المغلق منذ عام 2000م لإرضاء المستوطنين في مستوطنة قدوميم التي أقيمت على أراضينا عام 1976م".

وتمم منسق المسيرة الشعبية: "لا مساومات إلا بإنجاز فتح المدخل الرئيس للقرية، والتوقف عن عزل القرية عن محيطها الخارجي".