قال مدير الهيئة (302) للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، علي هويدي: إنَّ المساعي الأمريكية لن تتوقف لاستهداف وكالة "أونروا" كمقدمة لاستهداف قضية اللاجئين وحقهم بالعودة وبوسائل مختلفة منها هذه المحاولة البائسة التي مهد لها "كوشنير" بالحث على توطين اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد هويدي لصحيفة "فلسطين" أن هذا "السعي" الأمريكي سيفشل، "فما بُني على باطل فهو باطل"، وقرار بقاء "أونروا" من عدمه، ليس بيد أي من شخوص الإدارة الأمريكية وطيش قراراتها، إنما بيد الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث موازين القوى الدولية.
وأضاف "إذا كانت قد فشلت ورشة البحرين التمهيدية للإعلان عن ما يسمى بــصفقة القرن المؤجلة ربما للمرة الخامسة، وأحد أعمدة فشلها القرار الفلسطيني الموحد في رفضها وعدم المشاركة فيها ورفضه لـخطة (السلام) المزعومة التي تم الإعلان عنها، ناهيك عن رفض دول عربية ومنها لبنان القبول ببحث موضوع التوطين أصلاً (..) من أعد الخطة يبدو بأنه لا يدرك بأن الشعب الفلسطيني لا يتخلى عن فلسطين مقابل جميع أموال الأرض".
وكان مصدر إعلامي في "أونروا" قال أمس لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: إن الإدارة الأميركية تسعى إلى تحويل الدعم العربي والأوروبي المُقدَّم إلى الوكالة لمصلحة "خطة السلام الاقتصادية" التي تقدر بـ 50 مليار دولار، وذلك بعد تغيير واشنطن مفهوم اللاجئين الفلسطينيين، ليصير عددهم في نظرها 70 ألفا من أصل خمسة ملايين، على أن يتم توطين البقية في أماكن وجودهم.