فلسطين أون لاين

لماذا حسن يوسف

لا يتوقف الاحتلال ولو للحظة عن محاربة الشعب الفلسطيني وقواه الحية، وبكل الطرق والأساليب الماكرة، ومن بين هذه الطرق والأساليب التركيز على إسقاط أبناء القادة، وذلك لتحقيق عدة أهداف من أهمها زرع الشك وعدم القدرة على مواجهة منظومة الاحتلال سواء الأمنية أو العسكرية، في حرب نفسية فاشلة مسبقا مع الشعب الفلسطيني.

تركيز الاحتلال على الشيخ الاسير حسن يوسف، لا يعيب ولا ينتقص من قدر الشيخ ومكانته، بل يزيد من رصيده لدى شعبه، فلو كان الشيخ لا يشكل خطورة على الاحتلال لما ركزت مخابراته على اسقاط من حوله.

القائد حسن يوسف معروف دوماً بمواقفه الوطنية ودعوته للوحدة والتكاتف في مواجهة الاحتلال الاستيطاني في فلسطين المحتلة، وهو يعرف الثمن مسبقا، وكان دوما جاهزا لذلك بدفع الثمن مهما غلى، فهو يقرأ الآية: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ "، ويعرف تفسيرها جيدا.

ظن الاحتلال ان سمعة الشيخ حسن يوسف ستهتز لدى شعبه، ولكن سرعان ما وحد استهداف الشيخ حركتي فتح وحماس، كون الحركتين وكل القوى الفلسطينية،تعرف وتدرك مرامي واهداف الاحتلال جيدا.

بيان حركة فتح كان واضحا من تأكيدها، بأن المناضلين من ابناء وقيادة شعبنا من كافة الفصائل مستهدفون من قبل الاحتلال الغاشم.

ما حصل للشيخ حسن يوسف، قد يحصل لأي ناشط او مقاوم او قائد، فما دام الاحتلال موجودا سيبقى يعمل لترسيخ وتثبيت احتلاله، عبر استخدام كل الاساليب الشيطانية الماكرة، ومن يظن انه غير مستهدف فهو مخطئ.

لو كان الشيخ حسن يوسف، مجرد شيخ درويش، ولا يتدخل بالسياسة لما قام الاحتلال بالتركيز عليه بكل هذه الحرب النفسية والاعلامية والامنية، وهذا يكشف عن مدى قوة وتأثير الشيخ على الاحتلال، مما يجعل طرقه واساليبه في مقاومة الاحتلال مدرسة تعلم للأجيال القادمة، ولولا وجع الاحتلال من الشيخلما بذل جهدا مكررا في عائلته.

ما حصل للشيخ حسن يوسف جعل فتح وحماس يقتربون من بعضهم اكثر فأكثر، فالاحتلال في حربه الامنية لا يفرق بين حماس وفتح.

من حاول الاستخفاف او ترديد كلام الاحتلال، وهو يعرف مرامي الاحتلال من محاولته البائسة لتشويه الشيخ حسن يوسف، فهو واحد من اثنين اما جاهل وحاقد، او انه متساوق مع الاحتلال في اهدافه الماكرة ضد الشعب الفلسطيني.