فلسطين أون لاين

​منذ بداية العام الحالي

59 ضحية بحوادث سير بالضفة.. الإهمال وتجاهل القوانين أبرز الأسباب

...
صورة أرشيفية
رام الله-غزة/ خضر عبد العال:

منذ بداية العام الجاري، لقي 59 مواطنًا مصرعهم في محافظات الضفة الغربية المحتلة، جراء حوادث السير، بحسب إحصائية صادرة عن شرطة المرور الفلسطينية بالضفة.

وسجلت الإحصائية 6232 حادث سير بشوارع وطرقات الضفة الغربية وقعت منذ بداية العام وحتى نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وأدت في مجموعها إلى 4820 مواطنًا كذلك.

ويعدّ مدير إدارة شرطة المرور بالضفة الغربية العقيد زنيد أبو زنيد، مجموعة من الأسباب تؤدي إلى وقوع حوادث السير بالضفة.

وقال أبو زنيد لصحيفة فلسطين: "لكل حادث سببه الخاص، ويمكن لأكثر من سبب أن يجتمعا في حادث واحد، كما نشاهد بالصورة المعهودة دائمًا".

وعمومًا، فإن الحوادث تقع نتيجة الإهمال وقلة الاحتراز وعدم مراعاة القوانين والأنظمة أثناء السير على الطرقات، بحسب أبو زنيد.

وأشار إلى أن العلاقات العامة بشرطة المرور أجرت استطلاعًا للرأي العام عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، حول أسباب الحوادث من وجهة نظر الجمهور، ورأى 66% من المصوتين أن سبب وقوع الحوادث يكمن في السرعة الزائدة، مقابل 34% يعتقدون أن السبب ناجم عن استخدام الهاتف النقّال أثناء القيادة.

وعقّب أبو زنيد على هذا الاستطلاع بالقول: "صحيح أن هذين من أسباب وقوع الحوادث لكنهما ليس كل شيء، فأغلب الحوادث التي تقع في بلادنا سببها عدم المحافظة على مسافة كافية بين المركبات أثناء السير، إضافة لعدم إعطاء حق الأولوية على المفترقات والطرق، أو عدم الإيذان ببدء حركة، والتجاوز غير الآمن، وقطع الإشارة، أو عدم احترام إشارة التوقف الإجبارية.

ولفت إلى أنه لا يجب أن نلقي اللوم دائمًا على السائقين، بل هناك درجة من اللوم تنصب باتجاه المشاة، فإذا أحسنوا التصرف على الطرق، وساروا بطريقة تتفق مع الأصول والقانون والنظام فلن يكونوا ضحايا وعرضة للحوادث، كما قال.

وتابع: "السائق مطالب بالالتزام بالقوانين، وكذلك مُستخدِم الطريق فأحيانًا بخطئه يضع نفسه في موقف حرج وبالتالي يكون ضحية الحوادث".

وشدد أبو زنيد على ضرورة تطبيق مصطلح "البيئة المرورية الآمنة"، بحيث تلتزم به كافة أطراف العملية المرورية، وأن تكون متحدة ومتكاتفة لخلق بيئة مرورية أفضل.

وطالب المواطنين، سائقين ومستخدمي الطرق، ببذل المزيد من الانتباه أثناء الحركة على الطرقات والتي من شأنها تفادي الحوادث وتجنيب الويلات.

وعلى الدوام، تدعو شرطة المرور السائقين وعابري الطرق إلى المزيد من الالتزام بالقوانين والانتباه أثناء القيادة أو أثناء عبور الطريق للحد من الارتفاع الحاصل بعدد الحوادث والحد من خطورتها والحفاظ على سلامة الجميع.