سمحت الرقابة الإسرائيلية اليوم بكشف النقاب عن قيام وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بزيارة إلى أبوظبي أمس الأحد، بحث خلالها مسالة استعادة مسألة الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الوزير التقى خلال الزيارة مع شخصية إماراتية كبيرة في العاصمة أبوظبي، كما اشترك في مؤتمر أممي للشئون البيئية، التقى خلاله مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون وطرح أمامه مسألة استعادة الجنود.
وكان ضابط كبير سابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر في نوفمبر الماضي بالفشل في استعادة الجنديين الأسيرين لدى كتائب القسام "هدار غولدين" و"أورون شاؤول".
كما أجرى كاتس لقاءً مع شخصية إماراتية كبيرة وجرى التباحث في العلاقة بين الجانبين والحاجة للتأقلم مع التهديد الإيراني والعنف الذي تمارسه إيران ضد المصالح الإقليمية على حد تعبير بيان الخارجية الإسرائيلية.
كما جرى التباحث في مسائل مشتركة مثل تطوير العلاقات الاقتصادية في العديد من المجالات، كما عرض كاتس على المسئول الإماراتي مبادرة خط سكة الحديد للسلام الإقليمي من أجل ربط اقتصادي واستراتيجي بين السعودية ودول الخليج عبر الأردن بواسطة شبكة القطارات الإسرائيلية وميناء حيفا، وفق الصحيفة.
وتقيم الإمارات و"إسرائيل" علاقات سرية، يجري الكشف عن بعض تفاصيلها بين الحين والآخر. ويتضح أن العلاقة التي تديرها "إسرائيل" مع الإمارات هي من خلال وزارة الأمن، وشركات التصدير الأمني، بما يدر أموالا طائلة على الشركات الأمنية ورجال الأعمال الإسرائيليين، وغالبيتهم أمنيون سابقون، وفق ما أفادت "يديعوت".
وضمن هذه الشركات كانت شركة "إلبيت" و"الصناعات الأمنية" و"NSO" و"فيرنيت" و"لوجيك" و"ملاطيم إيروناوتيكس"، وشخصيات أمنية مثل دافيد ميدان وماتي كوخافي وعاموس ملكا وإيتان بن إلياهو وغيرهم. وضمن ما شملته هذه العلاقات السرية بيع تكنولوجيا إسرائيلية حديثة، أمنية واستخبارية أساسا.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد تفاخر بالتعاون مع دول عربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، باعتبار أن "إسرائيل" تجني من بيع الأسلحة والأجهزة الاستخبارية أرباحًا أخرى غير الأرباح المادية، وبضمنها "إهمال الانشغال بالقضية الفلسطينية بما يعطي "إسرائيل" الضوء الأخضر لتفعل ما تشاء"، بحسب تحليلات إسرائيلية.