شارك عشرات المواطنين في مدينة دورا جنوب الخليل، أمس، في وقفة تضامنية دعما وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي شارك فيها أهالي الأسرى وأسيرات وأسرى محررون، وعدد من الشخصيات الرسمية والأهلية، علم فلسطين وصور الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات كتب عليها "لا لسياسة الاعتقال الإداري"، ولافتات أخرى تدعو مؤسسات المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للإفراج عنهم.
وهتفوا بشعارات وطنية وداعمة للحركة الأسيرة ضد إدارة سجون الاحتلال.
وقال رئيس بلدية دورا أحمد سلهوب: إن صمود أسرانا التاريخي ومواجهتهم وتحديهم السجان بأمعائهم الخاوية رافعين شعار "نعم للجوع ولا للركوع" هو أفضل رد على مؤتمر البحرين و"صفقة القرن".
من جهته، ذكر مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل إبراهيم نجاجرة، أن خمسة أسرى من مدينة دورا بمحافظة الخليل في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ تسعة أيام، رفضا لاعتقالهم الإداري.
والأسرى المضربين هم: الشقيقان محمود الفسفوس (29 عاما)، وكايد (30 عاما)، وغضنفر أبو عطوان (26 عاما)، وعبد العزيز سويطي (30 عاما)، وسائد النمورة (27 عاما).
ووجه نجاجرة التحية للأسرى عامة والمضربين عن الطعام والمرضى وعلى رأسهم الأسير المحكوم بالمؤبد سامي أبو دياك الذي يعاني جراء اصابته بمرض السرطان.
وتابع نجدد العهد لأسرانا ورسالتنا للاحتلال "نحن خلف أسرانا الذين هم في قلوبنا"، محملا حكومة الاحتلال والحكومة البريطانية التي ورثت للاحتلال سياسة الاعتقال الاداري المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا.
وأشار ماهر نمورة، في كلمته باسم أهالي الأسرى المضربين، إلى أهمية الانتصار للأسرى المضربين عن الطعام.
ونوه نمورة إلى أن المضربين نماذج نضالية وطنية لن تنحني هاماتها.
وناشد المؤسسات الدولية الحقوقية بضرورة الوقوف مع الأسرى، والعمل على وقف الاعتقال الإداري وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وعلاوة على الأسرى الخمسة من مدينة دورا، يخوض الأسير جعفر عز الدين (47 عاما) من بلدة عرابة جنوب مدينة جنين إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي رفضا للاعتقال الإداري.
كما يخوض الأسير الطالب في جامعة القدس إحسان محمود عثمان (21 عاما) من بلدة بيت عور التحتا غرب رام الله إضرابه المفتوح عن الطعام منذ خمسة عشر يوماً احتجاجا على تجديد اعتقاله إداريا.