فلسطين أون لاين

​توقعات بتراجع الأضاحي بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في غزة

...
صورة أرشيفية
غزة/ رامي رمانة:

قرر مازن شحيبر مربي المواشي، من مدينة غزة، أن يخفض إنتاجه الموسم الحالي إلى النصف، خشية كساد سوق الأضاحي كما حدث معه العام الماضي.

شحيبر بدأ قبل شهر رمضان المنصرم في استيراد المواشي الصغيرة من الداخل المحتل، ويعمل الآن علىتسمينها لتكون جاهزة للبيع.

العام الماضي احتوت مزرعته كما يقول لصحيفة "فلسطين" على (65 رأس) عجل، وواجهته مشكلة في بيع تلك العجول، لذلك قرر أن يخفض العدد الموسم الحالي إلى نحو ( 30 رأسا).

وأشار إلى أنه يقيس القوة الشرائية في اليوم الأول لسفر الحجاج لأداء فريضة الحج.

من جانبه قال رياض خطاب مربي الأغنام، إنه يتوقع أن يزيد الإقبال الموسم الحالي على الحملات كما العام الماضي حيث إن أسعارها أقل من الخراف.

وأضاف خطاب لصحيفة "فلسطين" أن أسعار الخراف والأغنام ارتفعت بعد أن وجد التجار إقبالا عليها، في حين أن الكميات المستوردة شحيحة.

وتضم مزرعة الخطاب نحو (50 ) رأسا من الأغنام،حيث إن جزءا من العدد المتبقي من مبيعات شهر رمضان.

وعبر عن أمله أن تحقق مبيعات مزرعته التي يتشارك بها مع أشقائه أرباحا مناسبة.

وفي السياق توقعت وزارة الزراعة تراجع استهلاك قطاع غزة من الأضاحي الموسم الحالي على غرار الموسمين الماضيين، بسبب بقاء الأوضاع الاقتصادية المتردية تراوح مكانها، مشيرة في الوقت ذاته إلى استقرار أسعار الدواجن في السوق المحلي.

وقال مدير عام الثروة الحيوانية في الوزارةطاهر أبو حمد:" إنموسم الأضاحي قد يشهد تراجعا في الاستهلاك على غرار العامين الماضيين نظراً لبقاء الأوضاع الاقتصادية السيئة تراوح مكانها بل إنها آخذة في الازدياد".

وبين أبو حمد أن استهلاك المواطنين من الأضاحي سجل العام الماضي (10 آلاف) رأس ماشية،و(20 ألف) رأس من الخراف والأغنام وهي نسبة قريبة من العام الذي سبقه.

وأشار إلى أن معدل استهلاك غزة من الأضاحي في الأوضاع الطبيعية يتراوحبين (12 - 14 ألف) رأس من الماشية، و(30 -35 ألفا) من الخراف والأغنام.

وذكر أبو حمد أن أسعار المواشي تختلف حسب نوعها؛ العجول الشرارييباع الكيلو عند ( 17-18 شيقلاً) ، والهولندي عند ( 15-16 شيقلا)، كما أن الخراف النوع العساف يباعالكيلو عند(4.5- 5 دنانير) ، والليبي والمصري عند ( 4 دنانير).

وشدد أبو حمد تأكيده أن الأمراض السارية، وارتفاع درجات الحرارة، من أبرز المشاكل التي تواجه المربين، مشيراً إلى أن مرض "الحمى القلاعية" أكثر الأمراض المسببة للنفوق في قطاع المواشي والأغنام، كما أن الحرارة المرتفعة في ظل انقطاع الكهرباء تؤثر على مستويات النمو وقدرة الأبقار على إدرار الحليب.

وفي سياق آخر، بين أبو حمد أن أسعار الدواجن عادت إلى الاستقرار في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الكيلو يباع للمستهلك عند( 10- 11شيقلاً),

وعزا الانخفاض إلى العرض والطلب في السوق، وارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي الى دفع المربين إلى بيع إنتاجهم، فضلاً عن تردي الأوضاع الاقتصادية.

وأشار إلى أن وزارته لا تزال تسمح بتوريد الدجاج المبرد وأجزاء الدجاج إلى قطاع غزةوأيضاً اللحوم الحمراء المجمدة.

ويوجد في قطاع غزة (1500) مزرعة دجاج لاحم و(500 ) أخرى منزلية، و(220 ) مزرعة دجاج بياض. ويحتاج قطاع غزة من البيض المخصب في العادة (3 ملايين) بيضة تنتج (2 مليون) دجاجة.

ويرتفع احتياج السكان من الدجاج في شهر رمضان إلى (2.8 مليون) دجاجة، في حين يقل إلى 1.5 مليون دجاجة في عيد الأضحى.

وحسب تقديرات وزارة الزراعة فإن الرأس المالي المتحرك في تجارة الدواجن في الدورة الإنتاجية الواحدة قرابة (30 مليون) شيقل تشمل تكاليف العلف، والأدوية، والتدفئة، وأجرة المزارع.