قررت السلطات الألمانية عدم تجديد الإقامة للكاتب الفلسطيني خالد بركات، وأمهلته حتى 31 تموز / يوليو المقبل، لمغادرة بلادها، وذلك استجابة لضغوط مارسها "اللوبي الصهيوني".
واعتقلت الشرطة الألمانية بركات، أول من أمس، خلال توجهه للمشاركة في ندوة عنوانها "أزمة المشروع التحرري الفلسطيني وآفاقه العربية"، ينظمها كل من الملتقى العربي للفكر والحوار، ومنتدى بغداد الثقافي، والجمعية الأدبية السودانية.
وسلّمت السلطات الألمانية الكاتب بركات قراراً بمنعه من المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في أي فعاليات سياسية أو ثقافية، كما منعته من المشاركة في أي لقاء عائلي أو اجتماعي يزيد الحضور فيه على10 أشخاص، رغم أنه يقيم في برلين منذ عام ونصف العام ويعمل كصحفي وكاتب.
وجاء في قرار السلطات الألمانية المكون من أربع صفحات، أنه بناءً على متابعة حثيثة من المخابرات الألمانية الداخليّة، و"هيئة مكافحة الجريمة"، وتقارير الشرطة السرّيّة، منذ فترة طويلة، "تبيّن قيامُ خالد بركات بسلسلة نشاطات وندوات ومقابلات منذ أعوام في ألمانيا، وبعضُها يدلّ على عدائه للساميّة ولـ(إسرائيل)".
وأضاف القرار أنه بناء على المعلومات يعتبر "خالد بركات يشكّل خطرًا على السلْم الأهليّ الداخليّ في ألمانيا ويثير نزعاتٍ وتوتّرًا وتحريضًا ضدّ اليهود وهو لم يتخلّ عن أفكاره الراديكاليّة المتطرفة التي قد تشكّل خطرًا".
ويأتي قرار السلطات الألمانية بحق بركات بعد أسابيع قليلة من تصنيّف البرلمان الألماني حركة مقاطعة (إسرائيل) (BDS)، بأنها "معادية للسامية"، وذلك في جلسة ناقشت مقترحات بحظرها ورفض دعمها ماليًا.
وما تزال الحكومة الألمانية تدرس إمكانية تبني قرار البرلمان (البوندستاغ) الذي سيمنع حركة المقاطعة من استخدام مبان عامة في ألمانيا، فيما ستعيد النظر بالأبعاد المحتملة للقرار على التمويل الألماني لهيئات داعمة لحركة المقاطعة.