أعلنت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية عن الإضراب الشامل بعد غدٍ الثلاثاء في كافة أنحاء قطاع غزة، وذلك رفضًا لورشة البحرين الاقتصادية.
وأوضحت اللجنة خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، أن الإضراب سيشمل جميع مناحي الحياة ماعدا وسائل النقل والمواصلات، ترفع فيه الرايات السوداء في الشوارع الرئيسة وعلى أسطح المنازل وفي كافة الطرقات والأزقة.
ودعت أبناء شعبنا الفلسطيني في القطاع للالتزام الكامل بالإضراب في كافة المرافق الرسمية والشعبية والعمل على إنجاح الإضراب وعدم الخروج عن حالة الإجماع والموقف الوطني الموحد.
المؤامرة لن تمر
وقال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في قطاع غزة لؤي القريوتي ممثلا عن كلمة القوى: "نؤكد على الموقف الوطني الموحد في رفض ومجابهة صفقة ترامب ومؤتمر البحرين الذي سيعقد في 25، 26 من الشهر الجاري"، مؤكدًا أن "الصفقة لن تمر والمؤامرة لن تمر".
وأعلنت اللجنة عن سلسلة فعاليات رفضا لمؤتمر "المؤامرة" إضافة للإضراب الشامل، تبدأ بعقد مؤتمر وطني في مركز رشاد الشوا الثقافي غدا الثلاثاء الساعة السادسة مساء بالتزامن مع انعقاد ورشة البحرين.
وبين القريوتي أنه سيشارك في المؤتمر الوطني صف واسع من قيادة الفصائل والوجهاء والكتاب والصحفيين وكافة القطاعات والفعاليات الجماهيرية والشعبية، وستنقل رسالة إلى كل العالم أن شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه وتوجهاته يرفض ورشة البحرين ومخرجاتها.
وأشار إلى أن اللجنة ستنظم بعد غدً الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة تنطلق من أمام البوابة الغربية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى مبنى الأمم المتحدة بغزة لمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة أن فلسطين ليست للبيع ولا للمقايضة بالأموال، وأن "تراب فلسطين أغلى ما نملك ولا بد أن يعود محرراً من الاحتلال لأحضان الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".
ولفت إلى أن اللجنة ستعقد يوم الأربعاء أيضًا مؤتمرا شعبيا على أرض مخيم العودة في ملكة شرقي مدينة غزة يحضره لفيف واسع من الوجهاء والمخاتير والعشائر والعائلات وأصحاب الرأي وجماهير شعبنا الفلسطيني لتأكيد الرفض الشعبي لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
وأهاب القريوتي بأبناء شعبنا في القطاع بالتفاعل الواسع مع برنامج الفعاليات رفضاً لصفقة القرن ومؤتمر البحرين، مشيدًا بوحدة الموقف الفلسطيني من المؤامرة"، معربًا عن أمله أن ينعكس ذلك على سرعة انجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام لنتمكن من مواجهة كافة التحديات وما يحاك من مؤامرات بصف واحد وموحد.
وأكد أن المؤتمر الاقتصادي الذي سوف يعقد تحت الرعاية الأميركية في البحرين يمثل رأس المؤامرة على القضية الوطنية وتحويل الحقوق السياسية الثابتة التي دفع فيه الشعب الفلسطيني دماءً غالية من شهداء وجرحى وأسرى إلى بعض التحسينات الاقتصادية والإنسانية بأموال عربية يشكل قمة "الصلف والوقاحة" الأميركية الإسرائيلية بدعم وتأييد بعض العرب.
وحذر من المخاطر التي تعتري القضية الفلسطينية وحجم المؤامرات التي تحاك من أجل تصفية المشروع الوطني الفلسطيني بكافة أركانه على يد الإدارة الأميركية والاحتلال الصهيوني وبمساعدة بعض المتصهينين العرب من خلال تمرير صفقة القرن وفرض وقائع جديدة على الأرض بإعادة ترتيب المنطقة من جديد بما يضمن المصالح الصهيوأميركية على حساب المصالح والحقوق السياسية الفلسطينية والعربية .
وأشار القريوتي إلى أن قيام الإدارة الأميركية من نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال ومحاولة تصفية "الأونروا" والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وتشجيع الاحتلال على ضم أجزاء من الضفة الفلسطينية حلقة من حلقات صفقة القرن التي تسير بخطى حثيثة نحو تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وضرب المصالح الفلسطينية والعربية وضمان التفوق الإسرائيلي في المنطقة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعت في وقت سابق أمس كافة الجماهير الفلسطينية للتعبير عن غضبهم والمشاركة الفاعلة والانخراط في فعاليات مواجهة صفقة القرن ورفض ورشة البحرين.
وذكر المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانـوع في تصريح له، أمس، أن غزة ستكون على موعد مع فعاليات شعبية ومجتمعية ومسيرات جماهيرية ومؤتمر وطني وإضراب شامل، وذلك تعبيرًا عن الرفض الشعبي والوطني للمؤتمر.
وبين الناطق باسم حماس أن المؤتمر الوطني الذي سيعقد غدًا يشمل كلمات لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وكلمة للأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وبمشاركة واسعة من قادة العمل الوطني والإسلامي في الداخل والخارج.