فلسطين أون لاين

​سخط فلسطيني من "رقص مستوطنين" في عرس نجل قيادي فتحاوي

...
صورة أرشيفية
رام الله- غزة/ طلال النبيه:

عمت حالة من السخط الشعبي الفلسطيني، إزاء مشاركة مستوطنين يهود، في حفل زفاف نجل القيادي في حركة "فتح"، ورئيس المجلس القروي لقرية دير قديس غرب رام الله راضي ناصر.

ونشر نشطاء فلسطينيون عبر موقع "فيسبوك"، أمس، مقاطع مصوّرة للحفل، يظهر فيه المستوطنين محمولين على أكتاف المحتفلين خلال سهرة الشباب لنجل ناصر، وتبادل العريس والمستوطن وضع الأكف على الأكتاف.

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين ساهموا أيضا في "تكريم" العريس وتقديم "النقوط" المالي له.

وتسببت مشاركة أولئك المستوطنين الذين حضروا بزيّهم وقبّعاتهم التلمودية الواضحة، بسخط واسع في الأوساط الفلسطينية.

وشن النشطاء والمغردون هجوماً واسعاً وشديد اللهجة على القيادي ناصر، وأصحاب مشروع التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.

وعلق الناشط علي البغدادي قائلا: "في مشهد خارج عن الأعراف الوطنية.. مستوطنون في رام الله فوق الأكتاف الفلسطينية، يشاركون في حفل زفاف نجل رئيس بلدية دير قديس والقيادي في حركة فتح راضي ناصر... وعاشت فتح رائدة المشروع الوطني الفلسطيني .. أمتنع عن نشر الصور نظرا لقبحها".

ورأي الناشط مهند إسماعيل، أن هذه الحادثة "جاءت نتاج جهد محمد مدني (عضو لجنة ما تسمى التواصل مع المجتمع الإسرائيلي)، وكتب: قومي يا ضفة الأحرار، لا لضم الضفة".

ودون الشاب خالد عمر: "يعني هو حلال لأشرف العجرمي وأحمد المجدلاني ومحمد المدني ولجنة التواصل .. وحرام على رئيس مجلس دير قديس؟".

وأضاف: "هذه نتائج الثقافة التي عززتها لجنة التواصل وهي المسؤولة عنه، وهي من تتحمل مسؤولية الجرم الذي يحصل، أما صغار المطبعين فلا ذنب لهم" وفق قوله.

من جهته، قال الناشط ماهر برقان: "صورة بالأمس في ديرقديس، أربع صهاينة يحضرون ويرقصون مع أذنابهم من المنافقين الفلسطينيين، العرس مش لأي واحد، العرس لابن رئيس بلدية دير قديس في منطقة رام الله، راضي ناصر".

وأضاف: "واقعنا المرير بعد قدوم وحكم السلطة ومحاربة أي عمل مقاوم في الضفة... هل كان ذلك ليحدث في زمن الانتفاضتين حيث حكم المقاومة؟؟!!!".

أما الناشطة كاتيا، علقت بالقول: "عفكرة، هيدا مش عرس للمحتلين ولا طقس عربدة تلمودية، هيدا عرس (فلسطيني)، وهذه نماذج لا تمثّل ولا تشرّف الضفة، لذلك وجب نبذ أصحابها وبصوت عاااااال".

وعلق الصحفي عصام الريماوي، على مقطع الفيديو الذي أرفقه عبر صفحته ساخراً ومتهكماً: "جايين يحنوا العريس... هذا الفيديو ع فكرة بكذب ما جاء في بيان رئيس المجلس لقرية دير قديس اللي ذكر إنه طردهم من حفل حناء نجله".

"أولويات السلطة"

وقال الكاتب والصحفي المختص في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: "مشاركة مستوطنين صهاينة في حفل عرس في بلدة دير قديس في الضفة بناء على دعوة رئيس بلديتها المعين من قبل السلطة يبرز أولويات هذه السلطة الحقيقية".

وأضاف النعامي، في منشور على صفحته، "هذه محاولة للتطبيع مع الاستيطان والتعايش مع التهويد فهؤلاء الصهاينة يقطنون على أراض مصادرة تعود لأهالي دير قديس .. هكذا يواجه عباس صفقة القرن".

من جانبه، دعا الإعلامي والأكاديمي محسن الافرنجي إلى محاسبة رئيس المجلس القروي، مرفقاً تعليقه برموز غاضبة قائلا: "أبت الحقارة أن تفارق أهلها... مستوطنون يشاركون في حفل زفاف برام الله.. وحركة فتح تطالب بإقالة رئيس مجلس قروي دير قديس في الضفة الغربية، أتمنى أن تكون مطالبة فتح حقيقية وتردع مثل هؤلاء العابثين".

فيما كتب الأسير المحرر ثامر سباعنة: "لا تلوموا رئيس بلدية دير قديس فقط.. بل كل من شارك وحضر العرس مسؤولين، وخاصه من حملوا المستوطنين على أكتافهم.. بالإضافة إلى أن الحدث جزء من منظومة كامله تسعى للانصهار مع الصهاينة وليس مجرد تطبيع".

وختم سباعنه منشوره واصفا الصورة بأنها "مؤذية للمشاعر".

كما علق الصحفي سامر خويرة على الفيديو متسائلاً: "على الأقل الشباب اللي كانوا هناك، كيف تقبلوا الأمر؟؟"، في حين، كتبت الصحفية شذا حنايشة: "ما حدث في دير قديس لا يتحمل مسؤوليته أصحاب العرس فقط.. بل كل من رآهم يرقصون ويغنون وأكمل حياته عادي. كل من شاركهم الرقص وتصوّر معهم وحملهم على أكتافه".