أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الإثنين، استشهاد أحد ضباط الإسعاف التابعين لها متأثرًا بجراح أصيب بها بداية أيار/ مايو الماضي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وقالت الجمعية إن ضابط الإسعاف محمد صبحي الجديلي (36 عامًا)، استشهد اليوم متأثرًا بإصابته أثناء تأديته لواجبه الإنساني.
وأفادت بأن الشهيد الجديلي كان قد أصيب برصاص الاحتلال، بتاريخ 3 أيار الماضي في مسيرة العودة وكسر الحصار شمال قطاع غزة.
وبيّنت أن إصابة الشهيد كانت برصاص معدني مغلف بالمطاط، في الأنف، ما أدى إلى كسور بالجمجمة، نقل على إثرها لتلقي العلاج في إحدى مشافي الخليل قبل أن يستشهد مساء اليوم.
ونوهت الهلال الأحمر إلى أن جثمان الشهيد سينقل اليوم من الخليل إلى حاجز "بيت حانون- إيرز" شمالي قطاع غزة، تمهيدًا لمواراته الثرى في أرض القطاع.
وكان ثلاثة من عناصر الطواقم الطبية الفلسطينية، قد استشهدوا؛ خلال قيامهم بواجبهم الإنساني وتقديم خدمات الإسعاف للجرحى والمصابين برصاص الاحتلال في مسيرة العودة وكسر الحصار.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 317 مواطنًا؛ بينهم 12 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.