أعربت حركة الجهاد الإسلامي عن أسفها لعدم عقد جلسة ثانية للجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني في بيروت حتى اللحظة، في وقت اشترطت فيه منظمة التحرير الفلسطينية تشكيل حكومة وحدة وطنية أولًا، قبل عقد مجلس وطني جديد.
وقال ممثل "الجهاد الإسلامي" في لبنان، أبو عماد الرفاعي، عما إذا كانت ستنعقد جلسة لـ"تحضيرية الوطني" قريبًا: "لا توجد أي معلومات، ولم نتلقَ أي دعوة لحضور اجتماع اللجنة التحضيرية".
وكانت "تحضيرية الوطني" اجتمعت الشهر الماضي في العاصمة اللبنانية، بمشاركة ممثلين عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، برئاسة رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون الذي أعلن الاتفاق على "ضرورة تنفيذ اتفاقات وتفاهمات المصالحة كافّة بدءًا بتشكيل حكومة وحدة وطنية"، ومواصلة اللجنة التحضيرية عملها لحين انعقاد مجلس يضم كل القوى الفلسطينية.
وأضاف الرفاعي لصحيفة "فلسطين"، أمس: "المفروض أن يكون هناك لقاء هذا الشهر (فبراير/شباط) حسبما تم الاتفاق عليه في بيروت في الجلسة الأخيرة".
وتابع: "لكن للأسف، حتى هذه اللحظة لم نتلقَ أي دعوة لحضور الجلسة الثانية (للجنة التحضيرية) التي من المفروض أن تستكمل ما تم إعداده ونقاشه في الجلسة السابقة"، مردفًا: "حتى هذه اللحظة لم نتلقَ أي دعوة ولا توجد لدينا أي معلومات عن دعوة يمكن توجيهها لأعضاء اللجنة التحضيرية".
وشدد الرفاعي، على أنه "لا يوجد أي مبرر" لتأجيل عقد "تحضيرية الوطني"، قائلًا في الوقت نفسه: "لا أدري حقيقةً ما هي المبررات؛ إلا إذا كان هناك توجه بعدم الوصول لما تم الاتفاق عليه من ضرورة إعادة انتخاب مجلس وطني جديد وإعادة ترتيب مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وفق ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة".
من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، أنه ليس هناك موعد محدد ونهائي بعد لعقد اجتماع جديد للجنة التحضيرية في بيروت، مبينا أن "التنفيذية" ناقشت أمس، الخطوات التي تمت في اجتماع "التحضيرية" السابق وأيضًا خلال لقاء موسكو بين الفصائل الفلسطينية.
وقال مجدلاني، لصحيفة "فلسطين": "اجتماع لجنة تحضيرية دون إنجازات على الأرض ليس له أي معنى؛ إلا لتكرار ذات المواقف والقضايا السابقة".
وأضاف: "نحن نريد أن نعقد اجتماعًا يُبنى عليه، ولا نريد أن نعقد اجتماعًا لتكرار ما تم الحديث عنه".
واعتبر أن "الخطوة الرئيسة والأولى هي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يُبنى عليها أولًا التحضير للانتخابات ومن ثم إجراء الانتخابات حتى تحضر لمجلس وطني فلسطيني، هذا كان المطلب"؛ وفق قوله.
وتمم: "قبل عقد مجلس وطني فلسطيني نريد إجراء الانتخابات طبقا لاتفاق 2011 و2005".