فلسطين أون لاين

الأسماك.. أكلة تسبب العطش في رمضان

...
غزة/ هدى الدلو:

على موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك تتنوع وتتعدد الأطباق الرئيسة بما لذ وطاب من الدواجن واللحوم الحمراء، لإعداد الأطباق التقليدية والمعروفة، ولكن في أحيان أخرى تلجأ بعض العائلات إلى الأسماك نوعًا من التغيير والتجديد، ولكنها غير مرغوبة للجميع في شهر رمضان.

وترى أم أحمد أن الأسماك من الوجبات الغذائية التي لا يمل منها، حتى لو تناولتها يوميًّا، لكونها من الأطعمة السريعة الهضم والمغذية لاحتوائها على عناصر غذائية مهمة لجسم الإنسان.

وقالت لـ"فلسطين": "لكن في شهر رمضان لا أفضل إعداده كثيرًا على وجبة الإفطار، فكما هو مشاع إنه يسبب العطش، هذا فضلًا عن أن أغلب أنواع الأسماك أسعارها مرتفعة".

وتابعت: "أما سمك السردينة الصغيرة التي يطلق عليها البذرة فأحيانًا أقليها، أو أنزع الشوك منها وأحولها إلى كفتة، بعد إضافة الثوم والبصل والكزبرة والريحان وغيرها من المكونات، أو أعد منها صينية بصلصة أو طحينة".

وأشارت إلى أن الأسماك من الأطعمة التي تبدع النساء بإعدادها، فيمكن قليها، أو شيها، أو إعدادها في صينية، أو مع أرز "صيادية"، إلى جانب أشكال متعددة من السلطات.

طريقة الإعداد

أما عبير نافذ التي اعتادت في أسلوب حياتها طهي الطعام بطريقة صحية، بعيدًا عن الزيوت والتوابل الكثيرة، فقالت: "المشكلة ليست في السمك كما يعتقد بعض، وإنما في طريقة التحضير".

وأضافت: "عطش الصائمين سببه ليس السمك بقدر الإضافات المضافة إليه من ملح وليمون وفلفل أحمر وأخضر، وتوابل، والصلصات، هذا فضلًا عن آلية طهيه وقليه بالزيت، بدلًا من شيه".

أما الصياد عمر منير فأوضح أن الأسماك من الوجبات المفضلة للغزيين في شهر رمضان، خاصة أكلة الصيادية التي تفرض حضورها على مائدة الإفطار وجبة شعبية فلسطينية، وتقدم للضيوف إذ يعدها المعظم أكلة رمزًا لكرم الضيافة، لكونهم يعيشون في مدينة ساحلية.

وأشار إلى أنه رغم ضعف موسم صيد الأسماك في المدة الحالية هناك إقبال على شرائها بأنواعها المختلفة، لكونها وجبة خفيفة على المعدة وسهلة الهضم بخلاف اللحوم والدواجن.

وقال منير: "تختلف أذواق الناس في الأسماك، إلى جانب طبيعة الأكلة التي يودون صناعتها، فمثلًا يلجئون إلى شراء الجمبري لإعداد الزبادي بالصلصة، وسمك الحباري والسلطعونات لشوربة السمك، أما الأسماك التي يقل في الشوك فنعد بها صيادية".

ووفق دراسة، إن خبراء التغذية ينصحون بعدم التخلي عن تناول السمك في رمضان، شرط الطهي بطريقة صحية كالشواء، مع تقليل كمية التوابل والملح، فهو يمنح الشعور بالشبع مدة طويلة لكونه غنيًّا بالبروتين، ويحتاج الجسم إلى مدة طويلة لهضمه، فيساعد على خسارة الوزن، وهو بديل صحي للحوم الحمراء والدواجن.

ومن الجدير ذكره أن قطاع غزة يشهد حصارًا بحريًّا منذ أكثر من عشرة أعوام، ما ألقى بظلاله على الصيادين، حيث تشهد الميناء حالة من الركود، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في تقليص مساحة الصيد.