قائمة الموقع

الاعتقال السياسي ينزع "الشنطي" من لمة العائلة في رمضان

2019-05-17T11:26:11+03:00

اعتادت عائلة الشنطي من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة في شهر رمضان على اجتماع العائلة على سفرة واحدة في كل عام، إلا أن "الاعتقال السياسي" الذي تمارسه السلطة بحق المواطنين والنشطاء، نزع أحد أفرادها لتبقى سفرة رمضان هذا العام غير مكتملة النصاب.

الأسير المحرر الحافظ للقرآن الكريم همام غالب الشنطي، غيبه الأمن الوقائي 15 يوماً تواليًا، بعد استدعائه للمقابلة في 2 مايو/أيار الجاري.

الشنطي (31 عامًا) أنهى دراسته الجامعية في تخصص الكيمياء التطبيقية من جامعة النجاح بنابلس، ثم سافر إلى الإمارات -مسقط رأسه- بغرض العمل في شركة خاصة عمل فيها حوالي ست سنوات، حسبما أفاد شقيقه زكي.

وقال الشنطي لصحيفة "فلسطين": اعتقل شقيقي همام عدة مرات لدى الأجهزة الأمنية خلال فترة دراسته الجامعية، وفي 26 مارس/ آذار 2016، اعتقلته سلطات الاحتلال لدى وصوله معبر الكرامة، والذي جاء من أجل حضور زفاف شقيقه الأكبر.

وأشار إلى أن "همام" قضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، أتم خلالها حفظ القرآن الكريم، بالإضافة لإتمامه درجة الماجستير تخصص إدارة أعمال من جامعة القاهرة بمصر.

وأفرجت سلطات الاحتلال عنه في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، ثم عمل موظفًا في مكتبة قرطاسية في قلقيلية.

ويروي الشنطي أن دورية من الأمن الوقائي في قلقيلية أحضرت مذكرة استدعاء لشقيقه "همام" للحضور لمقر قيادة الجهاز في المحافظة، مؤكدًا أن شقيقه ذهب للمقابلة وتم اعتقاله.

وأشار إلى أن العائلة زارت "همام" في سجون السلطة، وأخبروها أنه أُنهي التحقيق معه منذ اليوم الأول دون توجيه أي تهمة ضده، لافتا إلى أنه معتقل على "ذمة المحافظ" دون مذكرة نيابة قانونية، فيما ينص القانون أنه يجوز اعتقال الشخص 24 ساعة على ذمة المحافظ على أن يعرض بعدها للمحكمة.

وتواصلت العائلة مع مؤسسة الضمير لحقوق الانسان والتي بدورها توجهت بكتاب رسمي خاطبت فيه جهاز الأمن الوقائي للاستفسار حول تداعيات اعتقاله دون أن تتلقى ردًا، وفقًا للشنطي.

وأضاف بحسرة: "هذا العام الرابع الذي نحرم من الالتئام في رمضان على سفرة واحدة، ثلاثة أعوام منها بسبب اعتقاله في سجون الاحتلال، والأخيرة بسبب الوقائي".

وتابع: "أمن السلطة يدعي حماية وتطبيق القانون وأنها ملتزمة به، لكن الحقيقة أنهم يجدون طرقًا للالتفاف على القانون، فسابقًا كان الاحتجاز على ذمة القضاء العسكري، واليوم يتم الاعتقال على ذمة المحافظ".

وطالبت عائلة الشنطي أجهزة أمن السلطة بالافراج الفوري عن نجلها، وقالت: "إن المجرمين مسربي الاراضي للاحتلال وعملائه أولى بالملاحقة والاعتقال من الشرفاء وحفظة القرآن".

بدوره، أكد فريق الدفاع عن المعتقل المحامية ريما السيد، أن ظروف اعتقال موكلها غير قانونية ومخالفة للقانون.

وقالت السيد لصحيفة "فلسطين": "موكلي لم يعرض على المحكمة ولم يحوّل للنيابة حتى الآن، وهذا الأمر فيه مخالفة للقانون الأساسي الفلسطيني".

وأفرج وقائي قلقيلية، عن الشاب الشنطي فجر اليوم.

اخبار ذات صلة