أدانت دول عربية وطهران، "عمليات تخريب" طالت سفن شحن بالخليج، بينهما ناقلتا نفط سعوديتان، كانت متجهة إحداهما لواشنطن، وفق بيانات منفصلة.
وأعلنت الرياض، اليوم الاثنين، تعرض ناقلتي نفط سعوديتين أحدهما كانت متجهة لواشنطن لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات على نحو 70 ميلا من مضيق هرمز، الممر المائي الحيوي لشحنات النفط العالمية.
وجاء إعلان الرياض، بعد ساعات من تأكيد الخارجية الإماراتية، الأحد في بيان أن 4 سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها)، تعرضت لعمليات تخريبية قرب المياه الإقليمية، باتجاه ميناء الفجيرة البحري، بعد وقت قصير من نفي أبو ظبي تعرض مينائها لإنفجارات.
وردا على ذلك الحادث، قالت الخارجية السعودية، الاثنين، إن المملكة تدين "الأعمال التخريبة التي طالت السفن"، مشددة على أن "هذا العمل الإجرامي يشكل تهديداً خطيراً لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي".
وأكدت مصر في بيان للخارجية، إدانتها بأشد العبارات تعرض 4 سفن لعمليات تخريب قرب المياه الإقليمية للإمارات.
وشددت الحكومة الأردنية، على موقفها "الثابت والرافض لأي عمل إجرامي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في الخليج العربي أيًا كان مصدره".
كما أدانت الخارجية اليمنية تلك العمليات التخريبة، مؤكدة أن "من يقف وراءها يسعى إلى زعزعة الأوضاع في المنطقة".
وفي سياق متصل، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، عمليات التخريب للسفن، في الخليج، باتجاه الساحل الشرقي من إمارة الفجيرة الإماراتية.
ووصف الحادث بأنه "تطور وتصعيد خطير يعبر عن نوايا شريرة للجهات التي خططت ونفذت هذه العمليات معرضة سلامة الملاحة البحرية في المنطقة لخطر كبير، ومهددة حياة الأطقم المدنية العاملة في البواخر".
ودعا الزياني المجتمع الدولي لـ"منع أي أطراف تحاول المساس بأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع".
بينما دعا الناطق باسم وزارة الخارجیة الإیرانیة، سید موسوی إلي كشف أبعاد الحادث الذی وقع للعدید من السفن، مشيرة إلى أنها حوادث "تبعث علي القلق و الأسف".
وحذر من "أي محاولة ضارة من قبل المتآمرین لتقویض الاستقرار والأمن فی المنطقة".
ودعا "دول المنطقة إلي أن تكون في حالة تأهب لأي مغامرة من قبل عملاء أجانب" دون توضيح أكثر.
ومطلع الأسبوع الحالي، أعلنت الولايات المتحدة، نشر حاملة طائرات وقاذفات استراتيجية في الشرق الأوسط، إثر ورود "مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني".
ووسط توتر شديد بين واشنطن وطهران، نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة، باتريك شاناهان، قوله إنه "من المهمّ أن تفهم إيران أن أي هجوم على المصالح الأمريكية سيواجه بالرد المناسب".
وشهد مضيق هرمز الشريان الرئيسي لنقل الطاقة بالعالم، حربا كلامية بين طهران واشنطن ودول خليجية، عقب تهديد إيراني بغلقه عقب تحرك أمريكي لإنهاء الإعفاءات من صادرات النفط الإيرانية ضمن العقوبات الأمريكية ضدها.