حذرت صحيفة "معاريف" العبرية من خطورة مواصلة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تسلحها بصواريخ نوعية، مشددةً على أنه يتوجب توجيه ضربة استباقية لهكذا قدرات.
وجاء على لسان المحلل العسكري في الصحيفة "تال ليف رام" أن موجة التصعيد الأخيرة كشفت عن تطور نوعي وجوهري في القدرات الصاروخية للفصائل الفلسطينية، واصفاً هذا التطور بالخطير وأنه يدق ناقوس الخطر.
ودعا المحلل إلى ضرورة توجيه ضربات للقدرات الصاروخية في القطاع كخطوة استباقية ودون انتظار الجولات القادمة وأن هكذا صواريخ نوعية تخلق توازن ردع أمام "إسرائيل" وذلك على الرغم من التفوق العسكري الإسرائيلي الواضح في القدرات.
كما دعا المحلل إلى دراسة جدوى منظومة القبة الحديدية والمبالغة في مديح دورها في صد الصواريخ، قائلاً إن "فكرة أن القبة الحديدية تمنح المستوى السياسي مجالاً للمناورة بحاجة الى دراسة معمقة".
وأضاف " على إسرائيل ان تستغل جولات القنال المختلفة للمس الجوهري بالقدرات العسكرية لتنظيم حماس وعدم انتظار الحرب والبحث بعدها عن كل منصة ومنصة للصواريخ لاستهدافها".
وتحدث المحلل عن أن موجهة التصعيد الأخيرة كان يجب أن تشمل في نهايتها تعهداً من حماس بوقف التظاهرات على الحدود لمنح سكان الغلاف الحق في العودة للحياة الطبيعية مشيراً إلى أن مواصلة المسيرات تعني بأن تصعيداً آخر لا يمكن منعه.
واختتم المحلل مقالته قائلاً " التصعيد الأخير يدلل على تآكل قوة الردع الإسرائيلية خلال العام الأخير مقابل المنظمات الإرهابية في القطاع ، وهنالك من يعتقد في الجيش أنه كان من الصواب تأجيل تصعيد الأمور والمبادرة فيما بعد لعملية ذات جدوى واضح أكثر ، وخلالها سيكون بالإمكان الحديث عن تسوية جوهرية".
وانتهت قبل عدة أيام موجة من التصعيد بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة نتج عنها استشهاد 27 فلسطينياً وتدمير عشرات المنازل والمقار، فيما أطلقت الفصائل أكثر من 600 صاروخ سقط على إثرها 4 قتلى إسرائيليين وعشرات الإصابات وأضرار بعدة منازل ومواقع عسكرية لم يفصح الاحتلال عن ماهيتها.