فلسطين أون لاين

العمادي يتهم السلطة بـ"إعاقة" تنفيذ المشاريع القطرية بغزة

...
الناصرة - قدس برس

اتهم السفير القطري، محمد العمادي، السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، بأنها تعمل على "إعاقة" مشاريع قطر في مجال الطاقة وحل مشكلة الكهرباء بقطاع غزة.

وقال العمادي في تصريحات صحفية لموقع "واللا الإخباري" العبري اليوم الأحد 12-2-2017، إن " (إسرائيل) تساعد في تنفيذ مشاريع قطر في مجال الطاقة، ولكن هناك أطرافا تعيق ذلك؛ وخصوصًا السلطة الفلسطينية".

ومن المتوقع أن يجتمع العمادي، اليوم الأحد، مع رئيس حكومة التوافق الوطني، رامي الحمد الله، وذلك للتنسيق في قضية الطاقة وحل مشكلة الكهرباء في غزة.

وأوضح العمادي: "قدمنا مقترحات لإنشاء لجنة فنية، غير سياسية، تكون مسؤولة عن معالجة مشكلة الكهرباء بغزة، مكونة من خبراء من غزة وقطر، والأمم المتحدة والأونروا، لإدارة أمور الكهرباء".

وشدد على أن "هذا موضوع جيد للإسرائيليين والفلسطينيين"، مستدركًا: " (إسرائيل) تساعد في هذه الأمور، ولكن هناك أطرافا تعيق هذه المشاريع، وهم بالأساس السلطة الفلسطينية".

وذكر أن الخطة التي يعمل على تنفيذها تتكون من 3 مراحل؛ الأولى دفع ثمن الوقود، والضريبة المختلف عليها بين السلطة وحماس و(إسرائيل)، ومن ثم إنشاء خط إسرائيلي 161 بين إسرائيل وغزة، والمرحلة الثالثة إنشاء خط غاز لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وكشف المسؤول القطري عن مقترحات قدمتها الدوحة لـ"تل أبيب"، تتضمن إقامة منطقة صناعية على حدود غزة، في محاولة لإنهاء قضية البطالة.

وأكد في المقابلة التي نشرها موقع "واللا العبري"، أن قطر قدمت لـ(إسرائيل) مقترحا لإنشاء ميناء ومطار في غزة.

ووصف السفير القطري علاقاته مع المسؤولين في (إسرائيل) بـ "الممتازة"، لافتًا إلى أنه "على اتصال دائم بهم؛ ومن بينهم منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق يؤاف مردخاي".

ولفت موقع "واللا" النظر إلى أن علاقة العمادي مع الإسرائيليين جزء من عمله المتمثل في الإشراف على مشاريع التأهيل التي تشرف عليها الدوحة لإعادة تأهيل قطاع غزة.

وبيّن أن موافقة العمادي على إجراء مقابلة مع موقع إعلامي إسرائيلي "لا توضح تغييرًا في السياسات القطرية تجاه (إسرائيل)، أو مبادرة محلية"، مشيرًا إلى أن اللقاءات القطرية - الإسرائيلية "تبقى سرية، ولا يتم تغطيتها إعلاميًا، حيث أن قطر لا تقيم علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)".

وكان العمادي، والمسؤول عن خطة إعمار القطاع، شارك في نهاية الأسبوع، في تدشين الجزء الثاني من مدينة حمد، وهي حي جديد من تمويل قطر، لإسكان العائلات الفلسطينية التي فقدت منازلها في الحرب الأخيرة عام 2014، وخلال المراسيم قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، "إن أمير قطر تميم وعد بتقديم مساعدات مالية لغزة خلال هذا العام تقدر بمائة مليون دولار".

وصرّح العمادي، بأن قطر أكملت بناء 2224 وحدة سكنية، من أصل 3200، مؤكدًا أنه سيتم بناء مدارس في الحي.

ورفض العمادي الإجابة عن سؤال بخصوص دور قطر في الوساطة بين (إسرائيل) وحماس بخصوص ملف الجنود الأسرى لدى حركة حماس، رافضًا تأكيد أو نفي الدور القطري، "كونها قضية حساسة".

ولم ينفِ أو يؤكد أيضًا تقارير إعلامية أشارت إلى أن وفدًا إسرائيليًا رفيع المستوى زار الدوحة مؤخرًا وقدم لحركة حماس مقترحًا جديدًا لإعادة الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها.

ولفت "واللا العبري" إلى أن لقطر علاقات ممتازة مع حركة حماس، ويقيم فيها عدد من قادة المكتب السياسي للحركة، كما أنه سجل في الآونة الأخيرة تقارب بين قطر والسلطة الفلسطينية في ضوء توتر العلاقة بين رام الله والقاهرة.