هاجم مسؤول "قافلة أميال من الابتسامات 36" إلى قطاع غزة، أحمد الإبراهيمي، التطبيع الذي تمارسه بعض الأنظمة العربية مع (إسرائيل)، قائلا: إنّ المطبعين لا يمثلون المواقف الحقيقية للشعوب العربية.
وقال الإبراهيمي، لصحيفة "فلسطين" : لا للتطبيع مع (إسرائيل)، ويجب علينا التنبه إلى أن المطبعين لا يمثلون الشعوب العربية ولا المواقف الحقيقية للأمة.
واتهم الإبراهيمي، المطبعين مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسعي إلى "الحفاظ على عروشهم بالتزلف للكيان الصهيوني"، داعيا الشعب الفلسطيني إلى عدم التأثر بذلك كونه "كزبد البحر سيذهب جفاء يوما ما".
وشدد على أن استقلال الجزائر لن يكتمل إلا بتحرير فلسطين، مضيفا: جئنا إلى غزة لنساند ونحمل رسالة واضحة لا غبار عليها أننا مع حق الشعب الفلسطيني في الرجوع إلى أرضه ودياره التي أخرج منها بغير حق.
ووصف الإبراهيمي، الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة منذ 13 سنة بالظالم والغاشم، مطالبا بكسره.
وتابع: آن الأوان أن يرجع الشعب الفلسطيني إلى أرضه، مردفا: في الجمعة الماضية كنت في حراك في الجزائر أردد المطالب ذاتها.
وقال رئيس الوفد الجزائري وهو يلوح بالعلمين الجزائري والفلسطيني: نحن نحمل هذين العلمين متلازمين وهي رسالة واضحة بأننا كما نطالب بالحرية لأنفسنا وتحسين أوضاعنا علينا أن ننادي بحق الحرية والعودة للشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الملايين في الجزائر يودون الوصول إلى فلسطين لكنهم لا يتمكنون من ذلك، معربا عن ثقته باجتماعهم للصلاة في المسجد الأقصى محررا يوما ما.
وكان وفد قافلة "أميال من الابتسامات 36" وصل إلى قطاع غزة أمس، عبر معبر رفح البري، بمشاركة 41 متضامنًا عربيًا وإسلاميًا وأوروبيًا.
من جانبه قال أحد المشاركين في الوفد التضامني، جميل السبر، وهو كويتي الجنسية: إن مسيرة العودة تمثل الوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وأضاف لصحيفة "فلسطين" أن الشعب الفلسطيني صامد رغم ما يستخدمه "العدو" من جميع أنواع الأسلحة الحية والرصاص المطاطي وقنابل الغاز وبعض الأسلحة المحرمة دوليا، لافتا إلى أن المشاركين في المسيرة يتوجهون لخيام العودة بصدور عارية ولا يأبهون بهذا الرصاص لأنهم يعلمون أن المولى ناصرهم وأنهم يملكون الحق.
وتابع: عندما رأينا الوجوه الشابة المشاركة في المسيرة علمنا أن الأمة الإسلامية لا تزال بخير، مبينا أن "الأمة الفلسطينية ولادة، تلد الأبطال تلو الأبطال".
وشدد المتضامن الكويتي على رفضه التطبيع مع الاحتلال، منبها إلى أن رفض التطبيع هو الموقف الرسمي لدولة الكويت.
وسبق أن طرد رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم الوفد الإسرائيلي المشارك في الجلسة الختامية لمؤتمر "البرلمانيين الدولي"، الذي انعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية أكتوبر 2017م.