فلسطين أون لاين

استعدادات فلسطينية لإحياء الذكرى الـ71 للنكبة بفعاليات وحدوية

...
غزة/ جمال غيث:

يستعد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الطوق العربي للمشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الـ71 للنكبة، والتي تتزامن مع مرور عام على نقل سفارة الولايات المتحدة للقدس المحتلة، وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المدينة المقدسة عاصمة مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وقرب الإعلان عن تطبيق ما تسمى "صفقة القرن".

وأوضح مختصان أن إحياء يوم 15 مايو/ أيار من كل عام يأتي للتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى قراه ودياره المحتلة عام 1948، ورفضًا لـ"صفقة القرن" وكل المحاولات والمؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

تجربة أولية

وأكد مقرر لجنة اللاجئين في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة د. عصام عدوان، وجود مساعٍ حثيثة تبذل لإحياء ذكرى النكبة في قطاع غزة والضفة الغربية ودول الطوق العربي بفعاليات وحدوية.

وعدّ عدوان في حديث لصحيفة "فلسطين" احتشاد آلاف اللاجئين الفلسطينيين والمواطنين الأردنيين يوم الجمعة الماضي في مهرجان جماهيري نصرة لفلسطين ودعمًا لحق عودة اللاجئين، ورفضًا لمشاريع التوطين و"صفقة القرن"، في منطقة سويمة بالبحر الميت (النقطة الأقرب لفلسطين)، تجربة أولية وتؤشر على وجود استعداد في دول الطوق للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة ومسيرة العودة.

وقال عدوان: "لن يتراجع قطاع غزة حتى لو ترك وحده للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة ومسيرة العودة رفضًا لصفقة القرن وكل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، وللمطالبة بحق العودة".

وبين أن إصرار المواطنين في غزة على المشاركة في مسيرات العودة الكبرى منذ انطلاقتها قبل عام، يؤكد تمسكهم بحقوقه وثوابتهم.

وأضاف: "رغم مرور 71 عامًا على نكبة فلسطين فإن شعبنا أكثر إصرارًا على استرداد حقوقه وأكثر تشبثًا بأرضه وتمسكًا بحقه في العودة"، داعيًا الفلسطينيين كافة في الداخل والخارج للمشاركة في فعاليات ذكرى النكبة والتغلب على العوائق التي من شأنها منع اقترابهم من الحدود أو المشاركة في مسيرات العودة.

تصفية القضية

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف: "إن إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية هذا العام سيكون بالتعاون مع الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار والقوى الوطنية والإسلامية".

وأشار خلف لصحيفة "فلسطين" وهو منسق اللجنة لمشتركة للاجئين، إلى أن يوم 15 مايو/ أيار سيعلن فيه الإضراب الشامل في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتواجد في مخيمات العودة الخمس شرقي القطاع، لافتًا إلى وجود جهود من أجل توحيد الفعاليات في ذكرى يوم النكبة.

وأوضح أن إحياء ذكرى النكبة يؤكد على حقنا في أرضنا التاريخية المحتلة، ورفضًا لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية كافة، وعلى رأسها "صفقة القرن" وإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد خلف أن الجبهة وشرفاء الشعب الفلسطيني في العالم يعملون بكل ما أوتوا من قوة لرفض "صفقة القرن", ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية، داعيًا الأحرار أينما تواجدوا إلى مساندة الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه.

كما طالب الدول العربية التي تؤسس لعلاقات مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف التطبيع الدولي والعمل من أجل تحرير فلسطين.

ويحيي الشعب الفلسطيني في 15 أيار/ مايو من كل عام ذكرى النكبة، ويتذكّر تهجيره من أرضه قسرًا على يد العصابات الصهيونية عام 1948؛ وذلك عبر عديد الفعاليات في الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل والشتات.

ومنذ انطلاق مسيرة العودة، والمواطنون يواصلون الاحتشاد على طول السياج الفاصل شرق القطاع، رغم قمع قوات الاحتلال لتلك المسيرات السلمية، واستخدام القوة المفرطة والمميتة والأسلحة المحرمة.