قررت المحكمة المركزية في القدس المحتلة، إخضاع الأسير ياسر الرفاعية، المتهم بقتل مستوطنة إسرائيلية، لفحص نفسي، في أعقاب طلب قدمه محاميه، قبل أسبوعين، حسبما ذكر موقع "واللا" العبري.
وأصدر ثلاثة قضاة قرارا، سمحوا من خلاله بخضوع الرفاعية لفحص نفسي من أجل النظر في وضعه وأهليته للمحاكمة. وفي أعقاب ذلك يتوقع تأجيل جلسة للمحكمة مقررة للأسبوع المقبل إلى حين الحصول على نتائج الفحص النفسي.
وكان قد تم العثور على جثة أوري أنسباخر، في 7 شباط/فبراير الماضي، في منطقة حرشية قرب القدس، وقريبة من مكان تطوعها في "الخدمة الوطنية". وظهرت علامات على جثتها تبين تعرضها لعنف شديد.
وبحسب التحقيقات، فإن الرفاعية وهو من سكان مدينة الخليل، فر من المكان الذي عثر فيه على الجثة، لكن تم إلقاء القبض عليه لاحقا، بعد العثور على قرائن في المكان وعينات DNA. وجرى التعرف عليه من خلال مخزون معلومات لدى شرطة الاحتلال.
وخلال التحقيق مع الرفاعية، اعترف بالشبهات المنسوبة له، وأعاد تمثيل الجريمة. وشدد محامي الرفاعية أمام المحكمة على أن موكله يعاني من مشاكل نفسية، لكن القاضي إيلي أبربنيل، الذي نظر في اعتقال الرفاعية رفض طلب محامي الدفاع بإجراء فحص نفسي. وقدم المحامي السبب نفسه في الدعوى التي قدمها ضد هدم منزل عائلة الرفاعية.
وردت محكمة الاحتلال العليا الدعوى بادعاء أنه لم تتم تقديم مواد تدل على وجود مشاكل نفسية وأن المحكمة المركزية قررت عدم إخضاعه لفحص نفسي، وأنه لم يتم إطلاع المحكمة على أدلة كافية تبرر عرضه على الطبيب النفسي اللوائي.
وفي أعقاب رد المحكمة للدعوى المتعلقة بهدم منزل عائلة الرفاعية، هدم جيش الاحتلال المنزل، قبل عشرة أيام. لكن في إطار المداولات حول لائحة الاتهام، قررت المحكمة المركزية في القدس بهيئة مؤلفة من ثلاثة قضاة الاستجابة لطلب إخضاع الرفاعية لفحص نفسي لدى الطبيب النفسي اللوائي.