فلسطين أون لاين

حلس: نفاد الحليب العلاجي يهدد حياة 400 طفل في غزة

...
صورة أرشيفية
غزة_ نور الأغا:

حذر مدير عام صيدلة المستشفيات في وزارة الصحة بقطاع غزة علاء حلس، من أن 400 طفل يواجهون خطر الموت جراء نفاد الحليب العلاجي من مستشفيات غزة، الأمر الذي يستدعي التدخل العاجل لإنقاذ حياتهم من خطر محدق بهم لا محالة.

وفي تصريح لصحيفة "فلسطين" قال حلس: إن وزارة الصحة برام الله كانت توفر جميع أنواع الحليب "لكّنها توقفت عن ذلك"، موضحاً انه لا تتوفر بدائل علاجية أخرى لهذه الأنواع، علاوة على ذلك تكون تكلفته الشرائية عالية لن يستطيع الأهل شرائها حال توفرت.

وأضاف أن الأطباء يحاولون قدر الإمكان العمل على الحفاظ على حياتهم من خلال إعطائهم محاليل وريدية وجعلهم يتبعون حميات غذائية، بإبعادهم عن الأغذية التي تشكل لهم خطراً وتسبب لهم سوء تغذية، لافتاً إلى أن هذه الاجراءات "غير كافية".

وأوضح أن الاطفال سيعانون مستقبلاً من مشاكل عدة، كتأخر النمو العقلي، والهزل الجسدي نتيجة عدم قدرتهم على تناول أي اطعمة أخرى، وأخرى في النمو مما يجعلهم ينمون بصورة أبطأوببنية ضعيفة مقارنة بأقرانهم الصحيحين، منوهاً إلى أن هذه الأمراض تجعلهم يمكثون في المستشفى وقتاً اطول.

وبيّن أن هناك سبع أنواع مركزية من الحليب العلاجي كل نوع متخصص بحالة مرضية معينة، وهذه الأنواع كلها غير متوفرة.

واستعرض حلس تلك الأنواع ووظائفها، فمثلاً "الأيزوميل ملك" حليب لا يحتوي مادة اللاكتوز الذي يعطى للأطفال الذين يعانون من حساسية ضد اللاكتوز أو لديهم حساسية "حليب البقر"، لأن تناولهم للحليب البقري أو حليب الأم يصيبهم بعوارض سيئة كالتقيؤ والإسهال، وهناك نوع آخر يسمى بال "نيتروموجين"، يعطى للأطفال الذين يعانون من عدم وجود انزيمات هاضمة للبروتين، وباقي الأنواع التي تعالج عدم قدرة هضم الدهون، ومشكلة البول الأحمر وغير ذلك من المشكلات الخطرة.

ونوه إلى أن صحة رام الله وحتى المناقصات ذات الدعم الخارجي لا تتطرق إلى توفير الحليب العلاجي كونه رعاية خارجية وتركز دعمها على الأدوية وغير ذلك من الأمور التي تعتبرها أهم، معرباً عن أمله بالاستجابة لمناشداتهم المختلفة لكل الجهات للتركيز على مُعضلة الحليب العلاجي.

وتعاني مستشفيات غزة منذ مدة طويلة مشكلة كبيرة في توفير الأدوية وغيرها من مستلزماتها الطبية.