تتبع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خطى أجهزة أمن الاحتلال ومستعربيه في استهداف نشطاء وكوادر الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة في محاولة لتحجيم عملها الطلابي.
وفي السابع من إبريل/ نيسان الجاري انتشر مقطع فيديو يظهر اعتقال عناصر من أمن السلطة في نابلس لأحد نشطاء الكتلة الإسلامية الطالب موسى دويكات (21 عاماً) على أعين المارة وسط أحد الطرق العامة في المدينة، والاعتداء عليه تحت تهديد السلاح، وسط إدانات واسعة من الفصائل والقوى الفلسطينية.
واستنكرت عائلة دويكات في نابلس الطريقة الهمجية التي اتبعها أمن السلطة في اعتقال نجلها، مشيرةً إلى أن اعتقاله يأتي دون أي مسوغ قانوني.
وأفاد حمدي دويكات بأن شقيقه موسى حاليًا في سجن أريحا التابع للسلطة، بعد تمديد اعتقاله لمدة 15 يوما من محكمة نابلس.
وقال دويكات لصحيفة "فلسطين": "حتى الآن لا توجد أي تهم موجهة لشقيقي، وكلما قدمنا طلب لإخلاء سبيله بكفالة، ترفض المحكمة الطلب بذرائع واهية".
وأوضح أن الأمور حتى الآن غير واضحة بشأن الإفراج عنه، مضيفًا: "تواصلنا مع مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في الضفة الغربية عمار دويك، وأبلغنا بأن لديهم لقاء مع المخابرات العامة لاطلاعه على نتائج التحقيق في قضية الاعتداء على شقيقي".
ونبّه إلى أن العائلة تخشى على صحة موسى، حيث إنهم لاحظوا خلال الزيارة الأخيرة السبت الماضي، اصفرارًا شديدًا في وجهه، الذي بدا شاحبًا ومرهقًا، متابعًا: "تمكنا من زيارته ثلاث مرات خلال فترة اعتقال، وفي كل مرة لاحظنا تراجع وضعه الصحي".
ولفت دويكات إلى أنه في حال لم يتم الافراج عنه خلال هذا الأسبوع، فسيضيع منه الفصل الدراسي الحالي.
كما استهجنت العائلة تمديد المحكمة اعتقال نجلها حتى الآن دون أن يتم التحقيق معه أو توجيه تهم ضده.
وأكدت العائلة لصحيفة "فلسطين" أنه في حال تأخير الإفراج عنه أكثر من ذلك، ستعمل على إثارة القضية إعلاميًا وعشائريًا، كما سيكون لها وقفة تصعيدية على مستوى العشيرة في نابلس.
بدورها، استنكرت الكتلة الإسلامية في الضفة الغربية الانتهاكات المتكررة من سلطات الاحتلال وأجهزة أمن السلطة بحق نشطائها في جامعات الضفة.
وعدّ أحد نشطاء الكتلة الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنيّة، الانتهاكات أنها حملة منظمة هدفها استنزاف الكتلة وتحجيم نشاطاتها في أضيق الأطر.
وقال الناشط لصحيفة "فلسطين": "هذه الانتهاكات غير مرتبطة بأحداث أو تطورات معينة، وإنما هي ما يطلق عليها الاحتلال "جز العشب" أي كلما تعافت الكتلة من ضربات أمنية توجه لها ضربات جديدة".
وأوضح أن هذه الضربات أدت لشلل كبير في العمل الطلابي للكتلة في أكثر من جامعة، ما أدى لإضعاف روح التنافس بين الكتل الطلابية الأمر الذي أدى لتراجع دور الحركة الطلابية في الجامعات.
وأشار إلى أن السلطة تسعى من خلال طريقة اعتقالها الطالب "دويكات" لنشر الترويع والتخويف بين الطلبة ليس فقط بالممارسات الوحشية بل أيضًا من خلال الضغوط الناعمة عبر التلميح بالاعتقال أو المضايقات أو التهديدات المغلفة على شكل نصيحة.
وأفاد بأن عدد نشطاء الكتلة المعتقلين في سجون السلطة يبلغ حوالي 80 ناشطًا، في حين لا يزال يعتقل الاحتلال مئات الطلبة والنشطاء، وفق قوله.

