أكد المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، براين هوك، أن بلاده بدأت بالفعل في عملية ردع إيران وستستمر في ذلك.

جاء ذلك في مقابلة متلفزة مع قناة "الحرة" الأمريكية، بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وقف العمل بالإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وقال: "غرض القرار حرمان النظام الايراني من المداخيل اللازمة لتمويل سياساتها الخارجية و الإقليمية".

وأضاف: "حرمنا النظام من أكثر من 10 مليارات دولار من الدخل في الأشهر الماضية، الآن لن نمنح أي اعفاءات نفطية، وهذا الرقم سيزداد فإما إيران تتعامل كدولة عادية أو أن تشاهد اقتصادها ينهار".

وحول توجه الإدارة إلى تصفير عائلات ايران من النفط، تداعيات على المستوى الداخلي وعلى سياسات ايران الخارجية، قال هوك: "لقد شاهدنا ذلك بالفعل، قائد حزب الله في آذار/مارس، ناشد الناس للتبرع، لكون أن 70 في المائة من ميزانية حزب الله تأتي من ايران، وهذا سيؤثر ذلك على حزب الله بحروبها مع (إسرائيل)، كما الحوثيين في اليمن".

وبشأن تأثر السوق النفطي بالقرار الأمريكي، أكد هوك أن واشنطن ستفعل كل ما هو ممكن لتجنب تقلب الأسعار في سوق النفط.

وأمس الاثنين، أعلن ترمب، عدم تمديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول من العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني، كانت حصلت عليها 8 بلدان في كانون أول/ديسمبر الماضي.

وقال البيت الأبيض في بيانه، إن القرار يستهدف وقف صادرات نفط إيران بشكل كامل وحرمان طهران من عائداته.

وكانت الولايات المتحدة، فرضت في 5 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، حزمة عقوبات طالت صناعة النفط في إيران، والمدفوعات الخارجية.

إلا أن واشنطن منحت ثمان دول إعفاءات من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط، في اتفاق مؤقت، ولفترة ستة أشهر، يمكنها خلالها شراء النفط الإيراني دون أن تتعرض لعقوبة انتهاك القيود الأمريكية، وهي كل من: الصين والهند وإيطاليا، وتركيا، واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

ومن المقرر أن يدخل قرار وقف الإعفاءات، حيز التنفيذ، اعتبارا من مطلع أيار/مايو المقبل.