أكد متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، على عدم وجود أية اتصالات بين أنقرة والنظام السوري، مبينًا أن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف إلى البلاد، لم تأت في إطار إجراء وساطة.
وبهذا الخصوص، قال "قالن" في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بالعاصمة التركية أنقرة: "لسنا على اتصال مع النظام السوري".
وأضاف: "إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس (الأربعاء) إلى أنقرة، ليست لإجراء وساطة بين تركيا والنظام السوري، ولا يوجد مساعٍ من هذا القبيل".
وحول الوضع في محافظة إدلب السورية، أكد متحدث الرئاسة التركية، على ضرورة المحافظة على الوضع الحالي فيها.
وتابع: "نبذل جهودا من أجل أن يكون اتفاق إدلب دائما".
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وجزء صغير من ريف اللاذقية الشمالي، مناطق "خفض تصعيد" بموجب "اتفاق سوتشي"، المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب.
وأردف: "نبذل جهودا مكثفة لإنهاء الحرب في سوريا، وتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وضمان الانتقال السياسي عبر الانتخابات ضمن سلامة ووحدة الأراضي السورية".
وحول المنطقة الآمنة شمالي سوريا، قال متحدث الرئاسة: "لقد تشكلت المنطقة الآمنة على الحدود السورية بشكل فعلي".
وأوضح أن "المنطقة الممتدة من إدلب إلى منبج مرورا بعفرين وجرابلس داخل الحدود السورية التركية، تشكلت فيها منطقة آمنة فعليا".
وأضاف: "محادثاتنا متواصلة (مع الجانب الأمريكي) بشكل مكثف حول المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترا (شمالي سوريا)".
وبخصوص الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال: "مسألة سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا يشوبها التخبط، وهناك دعم أمريكي متواصل لتنظيم ي ب ك الإرهابي".
وأكد أن "الحرب على الإرهاب ليس نضالا داخل الحدود التركية فقط، بل إن الهدف الأساسي هو حماية حدود بلدنا، وهذا يكون من الجهة الأخرى لحدودنا".