أكدت حركة المقاومة الإسلامية، حماس، أن العقوبات التي يفرضها رئيس السلطة محمود عباس ضد شعبنا في قطاع غزة، وتشكيل حكومة فتحاوية في الضفة الغربية، تكريس للانقسام والانفصال، ووصفت في الوقت ذاته، تصريحات عباس بـ "فارغة المضمون".
وقال المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في بيان، اليوم الإثنين، إن عقوبات رئيس السلطة محمود عباس المتواصلة ضد غزة، وخطواته الانفصالية التي كان آخرها تشكيل حكومة "فتح" بعيدا عن الإجماع الوطني، أضعفت الموقف الفلسطيني وكرّست الانقسام وعززت الانفصال.
وأضاف القانوع أن حديث عباس عن المصالحة الوطنية، "لا يلتقي مع سلوكه وسياساته الإقصائية".
كما وصف القيادي في حركة حماس، تصريحات رئيس السلطة محمود عباس، حول المصالحة الوطنية، "عبارات فارغة المضمون".
وقال أبو زهري، في تصريح، اليوم الإثنين، إن تصريحات عباس حول إرسال وفد "فتح" إلى القاهرة لمتابعة جهود المصالحة؛ هي محاولة لامتصاص النقمة على تشكيل حكومة إشتيّة الفئوية، وصرف الأنظار عن حملة المقاطعة الواسعة لهذه الحكومة الفتحاوية.
وأكّد أن "حماس متمسّكة من حيث المبدأ بالمصالحة"، مستدركًا: "لكن لا نستطيع أن نُحدّد موقفنا على كلام يقال عبر الإعلام".
وأضاف أبو زهري: "موقفنا سيتحدد في ضوء ما يُطرح علينا، والعبرة بالأفعال وليس بالأقوال؛ لأن تشكيل حكومة اشتيّة رغم الرفض الوطني الواسع لها، ثم الهجوم الإعلامي على حركة حماس من بعض وزراء الحكومة، لا يعكس حُسن النوايا، بل يؤكد أننا أمام شعارات فارغة المضمون".
وشدّد القيادي في حماس على أن المدخل الحقيقي لاستعادة الوحدة يتمثّل برفع العقوبات عن غزة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والترتيب للانتخابات الشاملة (مجلس وطني لمنظمة التحرير، رئاسية، تشريعية)، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمّة التحرير، لإشراك الجميع في إدارة الشأن الوطني ومواجهة تحديات المرحلة".