قال سفير السلطة الفلسطينية في تركيا، فائد مصطفى: إنه لا يوجد أخبار تركية أو يونانية رسمية حول ما أشيع إعلاميا عن غرق قارب للمهاجرين القاصدين دول اللجوء الأوروبية.

وذكر مصطفى في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين"، أمس، أن السفارة قامت بالتواصل مع السلطات التركية واليونانية لاستيضاح الأمر بعدما وصلها مناشدات من عائلات فلسطينية من قطاع غزة، انقطع تواصلها مع أبنائها في تركيا.

وأشار إلى أن السلطات اليونانية عثرت على ثلاث جثث غير معروفة جنسيتها تزيد أعمارهم عن الخمسين، قد يكونون أتراكا أو يونانيين أو صيادين، دون وجود تأكيدات على غرق سفينة على متنها فلسطينيون.

وتابع: "لدينا مجموعة من الفلسطينيين اختفت آثارهم، قد يكونون معتقلين في أحد مراكز الاحتجاز التركية (..) لا زلنا نتابع الأمر مع السلطات التركية"، مشيرا إلى أن السفارة بعثت مراسلات رسمية للسلطات التركية تضم قائمة بأسماء 12 شابا مفقودا من قطاع غزة وتنتظر معلومات عنهم خلال اليومين القادمين.

ولفت مصطفى إلى أن آخر المعلومات التي توصلت إليها السفارة أن السلطات اليونانية نفت وصول أراضيها أي جثث أخرى، أو غرق قارب في المياه اليونانية أو حتى الإقليمية، مما يدعم احتمال احتجازهم.

وناشد الدبلوماسي الشباب الفلسطينيين تجنب الهجرة غير الشرعية، كونهم سيقعون ضحية لطمع المهربين، ويبحرون عبر قوارب صغيرة غير مهيأة لحمل الأعداد التي تهاجر عبرها.

وفي السياق، أكد مصطفى أن السفارة أنهت ترتيبات نقل جثمان الشاب محمد أبو شملة الذي توفي في إحدى المستشفيات التركية، الجمعة الماضية، لافتا إلى أن جثمانه سيصل قطاع غزة الثلاثاء.

وأعلن عن وفاة أبو شملة، بعد مكوثه 10 أيام في العناية المركزة إثر سقوطه من علو أثناء مطارد الشرطة التركية لمهاجرين في أحد الفنادق التركية بمدينة إزمير غرب البلاد.

وسبق أن غرق العديد من الفلسطينيين الذين حاولوا الهجرة عبر الطريق البحري من تركيا إلى الجزر اليونانية، ففي 22 أكتوبر/ تشرين أول الماضي توفيت الطفلة ملاك أبو جزر (11 عاما) وابن عمها إيهاب (5 أعوام) بعد غرق قارب كانا على متنه مع عائلتيهما على بعد عشرات الأمتار لحظة إبحاره من المرفأ التركي.

وتوفي الشاب حسام أبو سيدو الذي غرق على أعتاب جزيرة "فارمانكونسي" الصخرية في 17 يناير/ كانون ثان الماضي.

وكان الشاب محمد النونو قد توفي غرقا خلال سباحته في أحد تجمعات المياه في جزيرة كيوس اليونانية في 5 آب/ أغسطس الماضي.