فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

​الأسير الثالث لعائلته

جهاد معالي اختطفه الاحتلال أمام أمن السلطة بعد مطاردة 3 أعوام

...
صورة أرشيفية
بيت لحم/ طلال النبيه:

في السابع والعشرين من مارس/آذار الماضي اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم، وصولا لمنزل عائلة معالي قرب منطقة باب المخيم، في محاولة لاختطاف الشاب جهاد معالي (24 عاما) أو اعتقاله، وهو أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

نجح المطارد العشريني في ذلك اليوم في الهرب، بعد مواجهات اندلعت مع شبان المخيم واستشهاد المسعف ساجد مزهر، إلا أن هذه الحادثة لم تكن الأخيرة في مسلسل الملاحقة والمطاردة للشاب معالي.

ووصل عدد اقتحامات جنود الاحتلال لمنزل معالي منذ 3 سنوات أكثر من 25 اقتحاما؛ إلى أن نجحت قوة إسرائيلية خاصة (مستعربون) في اختطافه في الشارع العام للمخيم، الأسبوع الماضي، دون أي تدخل من أفراد أمن السلطة الذين يبعد أقرب مقر أمني لهم 150 مترا، وأبعدها 1 كم.

ولم يكن هذا الاعتقال الأول لجهاد، إذ اعتقل عام 2012م لمدة 20 شهرا وهو بعمر (16 عاما)، ليكون باعتقاله الحالي هو الابن الثالث للأسرة، فشقيقه محمد معتقل منذ 15 عاما ومحكوم بالمؤبد 21 مرة، وشقيقه شادي معتقل إداريا حاليا.

ولم تختلف الطريقة التي اعتقل بها جهاد كثيرا عن اعتقال شقيقيه محمد وشادي؛ إذ يقول شقيقه علاء: "إنه في تمام الساعة الثامنة والنصف اختطفت قوة إسرائيلية شقيقي بعد ملاحقات ومباغتات امتدت لـ3 سنوات من أمن السلطة وقوات الاحتلال".

ويضيف علاء: إن "طريقة اختطاف شقيقي صعبة وتركت أثرا نفسيا سيئا في العائلة، رغم أننا كنا مهيئين لسيناريو أصعب من ذلك"، لافتا إلى أن شقيقه يتميز بنشاطه الجماهيري والاجتماعي والثقافي الفاعل على مستوى مخيم الدهيشة ومحافظة بيت لحم.

ويتابع: "كان شعار جهاد وأسرتنا بكاملها أننا لن نرضخ لسياسة الاحتلال، ولن نطلب الحماية من أمن السلطة التي اعتقلت شقيقي جهاد واستدعته مرات عدة"، مؤكدا رفضهم الكامل للتنسيق الأمني وسياسة ملاحقة المقاومين للاحتلال.

وقبل 7 أشهر تعرض جهاد لمحاولة اختطاف واعتقال من أمن السلطة، إلا أنها فشلت في الوصول إليه، وذلك بعد أن قضى 15 يوما قبل عام ونصف العام في سجون الأمن الوقائي.

وأكد شقيق الأسير أن المطلوب هو حماية المقاومين والمطاردين بدلا من التنسيق الأمني القائم في الضفة.

من جهته أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زاهر الششتري، أن استمرار سلطات الاحتلال في ملاحقة المقاومين هي نتيجة أساسية لعدم تنفيذ قرارات المجلس المركزي بالانفكاك عن الاحتلال ووقف التنسيق الأمني وإنهاء اتفاقية أوسلو.

وقال الششتري لـصحيفة "فلسطين": الاحتلال يمارس "إرهاب الدولة المنظم" بحق الفلسطينيين.

واستنكر استمرار السلطة بسياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال، واعتقال أمن السلطة أكثر من مرة الشاب جهاد معالي على خلفية عمله المقاوم.

وأضاف أن اعتقال الاحتلال للشاب معالي يأتي في إطار التنسيق الأمني القائم بين السلطة والاحتلال ، وهذا ما نرفضه بشكل كامل ويجب إيقافه.