حذر رئيس الهيئة القيادية لمسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، خالد البطش، الاحتلال الإسرائيلي من "التمادي في عدم التزامه" بتفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيعرف كيف يفرض شروطه عليه، فيما حذر من أن الضفة ستُبتَلع إنْ لم ترفع السلطة "يدها الغليظة" عن المقاومة هناك لمواجهة مشاريع الاحتلال.
وخلال مشاركته في فعاليات مسيرة العودة في جمعتها الـ54 تحت شعار "معا لمواجهة التطبيع" شرق غزة اليوم، أوضح البطش لصحيفة "فلسطين" أن الجهود المصرية التي أفضت إلى هذه التفاهمات مازالت قائمة وهي مُقدَّرة.
وقال البطش: بتنا نشعر أنه بعد تقدم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في الانتخابات كانت هناك "رغبة صهيونية" لركل الاستعدادات لتنفيذ هذه التفاهمات.
وتابع بأنه إنْ تمادى الاحتلال في عدم التزامه بهذه التفاهمات "فنحن في الميدان ولن نتركه، وسنعرف كيف نفرض عليه شروطنا وسيعلم أن هذا الشعب لا يمكن أن يُضحَك عليه ولا أن يُغرر به".
وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في مسيرة العودة وباستمرارها حتى يفرض على المحتل شروطه بحماية هذا الحق وكسر الحصار "الظالم" عن قطاع غزة.
وتتضمن التفاهمات إطلاق مشاريع تشغيل مؤقت في غزة، وتوريد الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، وإلغاء تقليص مساحات الصيد، ورفع الحظر عن 30% من المواد التي تمنع قوات الاحتلال إدخالها إلى القطاع، وتسريع خطوات التصدير والاستيراد.
وتؤكد فصائل المقاومة باستمرار أن هذه التفاهمات لا يقابلها أي ثمن سياسي.
وبشأن وعد بما أسماه "ضم المستوطنات" في الضفة الغربية المحتلة، حذر البطش من أن الضفة "سيتم ابتلاعها" إن لم تتحرك السلطة وترفع يدها "الغليظة" عن المقاومة والشباب والحركات الشعبية هناك.
وفي وقت تتشكل فيه حكومة فتحاوية في رام الله المحتلة دون توافق وطني برئاسة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، قال البطش: إن الطريق للتصدي لمشاريع الاحتلال واضحة، وهي استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال دعوة رئيس السلطة محمود عباس الأمناء العامين للفصائل إلى اجتماع عاجل لبحث تطورات القضية الفلسطينية وتصعيد المقاومة في الضفة سواء بالشكل الشعبي أو حتى تصعيد المقاومة المسلحة.