دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى عدم الوقوع في فتح الرهانات الفاشلة، كالرهان البائس على تغيير ما تحمله الانتخابات الاسرائيلية، لصالح ما تُسمى بعملية التسوية وإخراج المفاوضات من مواتها.
وأكدت الجبهة في بيان صحفي، أمس، أن مثل هذه الرهانات وغيرها، على عناصر خارجية لإنقاذ عملية التسوية "تُعبر عن حالة عجز سياسي فاقع، وهروب من مواجهة الأمر الواقع، وتغطية مكشوفة لسياسة تعطيل قرارات المجلس الوطني".
وقالت: إن "السياسة المبنية على الرهانات الفاشلة، ليس من شأنها سوى أن تلحق الخسائر بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في وقت يواصل فيه التحالف الأميركي - الإسرائيلي بناء سياسة فرض الأمر الواقع، تحت سقف ما يُسمى بصفقة القرن".
وطالبت الجبهة، بمغادرة هذه السياسة والانتقال نحو سياسة ميدانية، تقوم على التوافق الوطني، بما في ذلك تصويب وتصحيح العلاقات بين فصائل منظمة التحرير على قاعدة الشراكة الوطنية بعيداً عن التفرد.
كما دعت إلى إنهاء الانقسام، وإعادة بناء المؤسسة الوطنية على أسس ديمقراطية بانتخابات شاملة بإشراف حكومة وحدة وطنية لفترة انتقالية محددة.
وأكدت أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تستنهض المقاومة الشعبية في المناطق الفلسطينية المحتلة كافة، وإعادة بناء ثقة المواطن بالقيادة الرسمية، واستحضار التأييد العملي للقضية الوطنية، بعيداً عن الحسابات الخاطئة بنتائجها المدمرة.