فلسطين أون لاين

​عجينة السيراميك.. فن روسي أبدعته الغزِّية شيماء

...
غزة- صفاء عاشور:

لا تحتاج الشابة الفلسطينية شيماء بارود إلى سوى مكونات بسيطة تتوافر في أي بيت، لإنتاج تحف فنية ذات طابع جديد ومختلف عما هو معروف في قطاع غزة.

وفي زاوية بسيطة في بازار "صنع بأيدي ماجداتنا 2"، الذي أقامته وزارة شؤون المرأة لعرض إبداعات العشرات من الرياديات الفلسطينيات في قطاع غزة، أخيرًا، اتخذت بارود مكانًا لعرض تحف فنية صنعتها من عجينة السيراميك.

وقالت بارود لصحيفة "فلسطين": "تعرفت إلى هذه العجينة من بعض الفيديوهات المنشورة على موقع (يو تيوب)، وهي عبارة عن فن روسي مشهور كثيرًا في ذك البلد، ولكن بدأ يعرف على المستوى الفلسطيني خلال السنوات الماضية".

وأضافت: "عجينة السيراميك بسيطة، وهي عبارة عن نشا أبيض وفازلين يخلطان معًا لتنتج عجينة تلون وتشكل حسب الرسمة أو الشخصية الكرتونية التي يرغب الشخص في صناعتها".

وأشارت إلى أن أول تحفة أنجزتها باستخدام عجينة السيراميك عبارة عن كوب (مج) عليه شعار نادي برشلونة وأهدته إلى خطيبها، وبعد ذلك توالت التحف التي تُنجزها بارود، حتى أصبح أفراد العائلة ومعارفها يطلبون بعض التحف لإهدائها بعد ذلك إلى من يريدون.

وذكرت بارود أن عددًا لا يستهان به من المحيطين بها استخفوا الفن الذي تمارسه، وأنها تقلت عددًا من الرسائل السلبية التي لم تؤثر عليها، بل زادتها إصرارًا على السير على هذا الطريق، بعدما وجدت نفسها فيه.

ولفتت إلى أنها بعد أن أتقنت هذه الموهبة أحبت أن تدمجها في أمور تتعلق بالتراث الفلسطيني، فكانت تزين الصحون برسم سيدات يرتدين الثوب الفلسطيني والرجل بزي الفلاح، مشيرةً إلى أن هذ الدمج حظي بإعجاب الكثيرين.

وأكدت أن توافر المواد الخام لعملية التصنيع لا يعني أن الأمر سهل، فالقطعة الواحدة تستغرق منها يوماً كاملاً وهي تعمل عليها، والمعدات التي تستعملها في رسم تفاصيل الشخصية المرسومة صغيرة جدًّا لا تتعدى الدبوس ونكاشة الأسنان.