طالبت منظمة حقوقية عربية، الاتحاد الأوروبي، بوقف اعتقالات السلطة السياسية بحق النشطاء الجامعيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا اعتقال أمن السلطة الطالب موسى دويكات (22 عامًا) من أمام مقر جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والاعتداء عليه بالضرب والسحل قبل اقتياده بالقوة إلى مكان مجهول.
ووصفت المنظمة، في بيان، اليوم الثلاثاء، هذا السلوك بـ "البلطجة والهمجية"، لافتة إلى أن الطالب دويكات اعتقل بالقوة ودون إذن قضائي من أمام بوابات الجامعة بعد الاعتداء عليه بالضرب والركل والسحل من عناصر أمن بزي مدني وعسكري.
وقالت: إن "ما تعرض له دويكات لا يُعد الأول من نوعه في التعامل مع الطلاب الناشطين في جامعات الضفة، وبالأخص جامعة النجاح، حيث يتعرضون للملاحقة المزدوجة داخل وخارج الجامعة بصورة شبه يومية من أمن السلطة وقوات الاحتلال، كما يتم التضييق على أنشطتهم، والسعي بشكل دائم لإقصائهم من المشهد الطلابي والسياسي".
كما أدانت المنظمة اقتحام أمن السلطة منزل الطالب إبراهيم شلهوب -عضو مجلس الطلبة بجامعة النجاح، والاعتداء عليه ثم تفتيش منزله بصورة "همجية" قبل اعتقاله واقتياده إلى مكان مجهول.
وقالت إن ذلك كان بغرض الانتقام من شلهوب كونه الممثل القانوني للكتلة الإسلامية في القضية المرفوعة لدى المحاكم الفلسطينية ضد قرار حظر أنشطتها من إدارة الجامعة.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن تمادي أمن السلطة في عمليات الاعتقال التعسفي وتفشي وباء التعذيب، بالتزامن مع مناخ الإفلات من العقاب الذي توفره السلطة لمرتكبي تلك الجرائم هو أمر خطير، يستوجب تدخلًا حازمًا من دول الاتحاد الأوروبي الذي تقدم لتلك الأجهزة دعمًا مباشرًا لتستخدمه في قمع المواطنين.