فلسطين أون لاين

​حبيب: تصريحات نتنياهو حول ضم الضفة تكشف عن خطة مبيتة لذلك

...
صورة أرشيفية
غزة/ حازم الحلو:

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ترقبه قرارًا أمريكيًّا يعترف باستيلاء الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، ليست للاستهلاك الإعلامي الدعائي فقط، وإنما تدلل على مخطط فعلي لضم الضفة عمليًّا إلى كيان الاحتلال.

وذكر في حديث لصحيفة "فلسطين"، أن المخططات الاحتلالية هذه تدلل على طبيعة نظرة الاحتلال إلى الشعب الفلسطيني وحقوقه، محذرًا في الوقت عينه من أن تلك المخططات ربما تدخل حيز التنفيذ خلال أيام أو أسابيع.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دعا إلى ترقب قرار أمريكي، سيحصل من خلاله على اعتراف أميركي باستيلاء الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة خلال ولايته القادمة في حال فاز بالانتخابات.

وأضاف في مقابلة مع القناة (13) العبرية، أنه أوضح للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه ليس على استعداد لإخلاء أي مستوطن من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة عام 67، وأن جميع المستوطنات، في الكتل الاستيطانية وخارجها، يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية"، وفق قوله.

وأكد حبيب أن فلسطين بكل تفاصيلها الجغرافية هي ملك خالص للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن تحريرها من بحرها لنهرها هو واجب ديني ووطني تسعى إليه فصائل المقاومة وكل حر شريف يناصر الحق الفلسطيني في أي مكان في العالم.

وأشار إلى أن الانقسام الفلسطيني ألحق الضرر بالقضية الفلسطينية، موضحا أن المطلوب الآن هو إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أساس الحفاظ على الثوابت والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة لللاجئين واعتبار القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.

وطالب حبيب، رئيس السلطة محمود عباس برفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة، وعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير؛ للتمهيد لإجراء انتخابات لرئاسة السلطة والتشريعي، والمجلس الوطنيللخروج من حالة الانقسام والتفرد بالقرار من أي طرف فلسطيني.

ورداً على ادعاء نتنياهو بأن العلاقة بين قطاع غزة والضفة الغربية قد قطعت، وأن الحديث عن كيانين منفصلين، وأنه يعتقد أن ذلك ليس سيئاً بالنسبة لـ(إسرائيل) على المدى البعيد، شدد حبيب على أن حركة الجهاد الاسلامي ومعها بقية فصائل المقاومة لا يمكن أن تسمح بإقامة دولة في غزة أو دولة دون غزة.

وبيَّن أن نتنياهو يهدف من هذه التصريحات إلى التهرب من أي استحقاق إنساني لقطاع غزة يتعلق برفع الحصار وإنهاءه تمام، مضيفا: "نقول بشكل واضح إنه ما من سبيل آخر أمام نتنياهو سوى الالتزام برفع الحصار عن قطاع غزة وعدم التفكير في شن عدوان عليه لأن رد المقاومة سيكون موجعا".

وأكد أن المقاومة مستمرة في مراكمة قوتها عسكريا، وتتسلح أيضا بهمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يخرج أسبوعيا في مسيرات العودة باعتبارها شكلا نضاليا شعبيا، مشيرًا إلى أن هذه العوامل سترغم الاحتلال على الالتزام بتفاهمات رفع الحصار.

وحذر حبيب، الاحتلال الإسرائيلي من محاولته الاعتداء على الشعب الفلسطيني، متابعًا: "المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين".

ومساء أول من أمس، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها "لن تسمح بإقامة دولة في قطاع غزة، ولا خيار إلا تحقيق الوحدة الوطنية وفق الاتفاقيات الموقعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، خلال مؤتمر صحفي عقب لقاء نظمته حماس في غزة، مع فصائل فلسطينية وشخصيات مجتمعية، لتقييم مسيرات العودة بعد عام على انطلاقها.

وقال قاسم: "أكدنا أننا سنمنع إقامة دولة بغزة ولو بقوة السلاح"، مشددا على أن "سلاح المقاومة زخر استراتيجي، ولن تكون هناك أي حلول على حسابه".

وفي سياق منفصل، حذر القيادي في الجهاد الاسلامي "حبيب"، الاحتلال من مغبة الاستمرار في العدوان على الأسرى الفلسطينيين، مشددا على أن "الأسرى خط أحمر، وشعبنا الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أسراه، ولن يسمح بالمساس بالأسرى أو العدوان عليهم بأي شكل من الأشكال".