فلسطين أون لاين

​الأحزاب الإسرائيلية تؤيد التنسيق الأمني لمنع العمليات الفدائية

نتنياهو "يتخوف" من "تشويش" الضفة على الانتخابات

...
صورة أرشيفية
الناصرة-غزة/ جمال غيث:

يتخوف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، واحتمال تأثيرها على الانتخابات الإسرائيلية المحدد موعدًا لها التاسع من نيسان (أبريل) الجاري، بحسب ما ذكر مراقبون.

ويرى اختصاصيان بالشأن الإسرائيلي أن التعاون الأمني بين السلطة في رام الله والاحتلال يتيح له ضمان سير العملية الانتخابية على الوجه المطلوب، رغم مصادرته وسلبه مزيدًا من الأراضي الفلسطينية لمصلحة الاستيطان، ومواصلة البناء في القدس وتغيير وطمس معالمها.

ويقول الاختصاصي في الشأن الإسرائيلي سعيد زيداني: "إن الضفة الغربية يمكن أن تشوش على سير الانتخابات الإسرائيلية المقرر عقدها في التاسع من الشهر الجاري".

ويضيف زيداني لصحيفة "فلسطين": "إن وقوع عمليات فدائية يقتل فيها عدد من جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه يمكن أن يؤثر على سير الانتخابات الإسرائيلية"، لكنه ينبه إلى أن الضفة ليست "عاملًا أساسيًّا" في مسار هذه الانتخابات.

ويذكر أن نتنياهو ينشد "هدوء" الأوضاع في الضفة الغربية، لضمان سير الانتخابات كما يريد.

ويبين زيداني أن مواقف السلطة في الضفة الغربية لا تمثل إزعاجًا للأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات، المقرر إجراؤها في التاسع من الشهر الجاري، لاسيما أن السلطة تتشبث بالتنسيق الأمني.

ويرى أن الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات تؤيد استمرار التواصل مع السلطة في رام الله لـ"كبح جماح" المقاومة فيها، لمنع تنفيذ عمليات فدائية ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه.

ومع مواصلة السلطة في رام الله التنسيق الأمني مع الاحتلال تواصل الأحزاب الإسرائيلية -وفق قول زيداني- دعايتها الانتخابية الداعية إلى مصادرة وسلب مزيد من الأراضي الفلسطينية، وتعزيز الاستيطان في القدس المحتلة وتغيير وطمس معالمها.

ويتفق الاختصاصي في الشأن الإسرائيلي وديع عواودة مع سابقه في أن الضفة الغربية يمكن أن يكون لها دور ما في التأثير على الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة.

وتخشى حكومة الاحتلال هذه المدة تحديدًا -يضيف عواودة لصحيفة "فلسطين"- خوض عملية عسكرية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، تلقي بظلالها على سير الانتخابات الإسرائيلية.

ويذكر أن أي عملية عسكرية احتلالية في الضفة الغربية بقيادة نتنياهو ستزيد من فرص فشله أو فوزه بالانتخابات، لاسيما أنه يدعي أنه "رجل الأمن الأول" في الكيان الإسرائيلي.

ويتزعم نتنياهو حزب ليكود الذي ينافس أحزابًا أخرى في الانتخابات، أبرزها "كحول-لفان" الذي يتزعمه رئيس أركان جيش الاحتلال السابق بيني غانتس.

وتجرى الانتخابات الإسرائيلية مع تضاعف الاستيطان سبعة أضعاف منذ توقيع اتفاق أوسلو سنة 1993م، وإقرار رئيس السلطة محمود عباس فشل حصول أي تقدم في مسار التسوية منذ 26 سنة، وتصاعد اقتحام مدن الضفة الغربية، واعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة "عاصمة" للكيان الإسرائيلي، في السادس من كانون الأول (ديسمبر) 2017م، في خطوة لاقت رفضًا دوليًّا واسعًا.

لكن السلطة تواصل "التنسيق الأمني" مع الاحتلال في الضفة، وسبق لعباس أن وصفه بـ"المقدس".