أكدت اللجنة العليا لحماية حلم الأشخاص ذوي الإعاقة، أن وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لمراكز ذوي الإعاقة في قطاع غزة، يهدد استمرار تقديم المساعدات لهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، اليوم الخميس، في مقر بيت الصحافة وسط مدينة غزة.
وطالب رئيس اللجنة خالد أبو شعيب، "الأونروا" بالعدول عن قرارها بوقف الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة لمنع تفاقم مشكلة التمويل, بعد أن كانت تقدم الموازنات والقرطاسية والمستلزمات الطبية و الكراسي المتحركة ووجبات غذائية للأطفال ووقود لتشغيل المولدات الكهربائية.
وذكر أبو شعيب خلال كلمته، أن الهدف من المؤتمر هو توضيح حجم الخطر الذي يهدد استمرار هذه المراكز ويؤدي إلى توقف الخدمات التي تقدمها لذوي الإعاقة في مخيمات اللاجئين.
وأوضح، أن اللجنة مكونة من مجموعة مراكز تأهيل في مخيمات اللاجئين تختص بتقديم الخدمات لذوي الإعاقة.
وبحسب أبو شعيب، فإن اللجنة قدمت الخدمات لحوالي 81670 مستفيداً خلال عام 2018 في مختلف المجالات.
وفي مجال التعليم، أوضح أن هناك حوالي 6 مدارس خاصة لتقديم التعليم الاكاديمي للإعاقات غير المدرجة ضمن مدارس وكالة الغوث الدولية أو الحكومة مثل الصم و الإعاقات الحركية والشلل الدماغي.
وأكد خالد أن لديهم الخبرات في تعليم لغة الإشارة الفلسطينية عن طريق أشخاص بمواهب خاصة تم تدريبهم و تأهيلهم لتقديم الخدمة التعليمية بمدارس مرخصة من وزارة التربية و التعليم ومؤهلة لتقديم لخدمات.
وأشار إلى وجود مراكز عدة للتأهيل الطبي والعلاج الطبيعي والوظيفي وتقديم المستلزمات الطبية.
ونوه إلى وجود إذاعة ناطقة باسم الأشخاص ذوي الإعاقة لحماية حقوقهم, مؤكداً على ضرورة الحشد و المناصرة لانتزاع حقوق هذه الفئة المهمشة داخل مجتمعنا الفلسطيني.
ولفت إلى أن وكالة الغوث تعتبر المسؤولة عن تعليم و تأهيل اللاجئين الفلسطينيين حسب قرارات الأمم المتحدة, ولا مفر منها حتى العودة إلى البلاد.
كما شدد على دور الجميع في حماية حلم المعاقين الذي لا يصلون إليه إلا بالمعاناة، مشيراً إلى إغلاق المراكز المساعدة لهم يؤدي إلى تدمير هذا الحلم.