قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الأخير أوعز لوزارة الخارجية، بـ"توبيخ" السفير البلجيكي لدى "تل أبيب".
وأوضح مكتب نتنياهو في تصريح مكتوب له، الخميس 9-2-2017، أن هذا الإيعاز جاء بعد اجتماع عقده رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميتشيل في القدس، أمس، مع رؤساء منظمتي "كسر الصمت" و"بتسيلم" الإسرائيليتين الرافضتين للاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف "تنظر (إسرائيل) ببالغ الخطورة إلى اللقاء الذي عُقد خلال الزيارة الرسمية التي قام بها (ميشيل) إليها ".
وبين أنه لا تزال توجد في بلجيكا مبادرات من قبل المدعي العام لمحاكمة مسؤولين إسرائيليين كبار بمن فيهم وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسيبي ليفني وضباط من الجيش .
وكانت النائبة في حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض تسيبي ليفني أعلنت مؤخراً، قرارها العدول عن زيارة بلجيكا، بعد تقديم فلسطينيين طلب إلى النائب العام هناك، للتحقيق معها لدورها في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة.
وأشار مكتب نتنياهو إلى أنه "يجب على الحكومة البلجيكية أن تقرر إما أن تغير سياستها حيال (إسرائيل) أو تستمر في سياستها المعادية لها".
وقد تأسس مركز المعلومات لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" مطلع 1989 على يد مجموعة من المفكرين والقانونيين والصحفيين وأعضاء في برلمان الاحتلال الإسرائيلي" الكنيست" ، بهدف النضال ضد "انتهاكات" حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، من خلال توثيقها ونشرها للجمهور ووضعها أمام صانعي القرار، ومحاربة ظاهرة التجاهل والانكار القائمة في المجتمع الإسرائيلي.
أما منظمة "كسر الصمت"، فقد تأسست في مارس/آذار 2004 من قبل مجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين خدموا في الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وجمعة المنظمة شهادات أكثر من 1000 جندي يمثلون كافة شرائح المجتمع الإسرائيلي الذين كشفوا دون الإفصاح عن هوياتهم عن ممارسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، لفت مكتب رئيس وزراء الاحتلال إلى أن نتنياهو "أوعز بسن قانون يمنع قيام حكومات أجنبية بتمويل جمعيات تسيء لجنود الجيش ".
وتتلقى الكثير من المنظمات الإسرائيلية المناهضة للاحتلال، المساعدات المالية من مؤسسات أممية ودولية بما فيها تلك التي تتبع للحكومات وخاصة الأوروبية.
وزار ميتشيل دولة الاحتلال الإسرائيلي، يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، حيث التقى رئيس دولة الاحتلال رؤوبين ريفلين ورئيس وزرائه نتنياهو، في زيارة انتهت أمس بعد أن شملت رام الله وأريحا بالضفة الغربية، على أن يلتقي في وقت لاحق من اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة بروكسل.