كشف موقع “واللا” العبري، الإثنين ٦ فبراير من هذا العام أن الحكومة الإسرائيلية، تدرس التخفيف عن قطاع غزة اقتصاديا شرط إعادة الجنود المفقودين فيها إبان العدوان على القطاع عام 2014.
وقال الموقع العبري، ان الحكومة الإسرائيلية قدمت العرض لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، عن طريق وسطاء أجانب بحسب قوله .
وأفاد “واللا” بأن العرض المقدم من الحكومة الإسرائيلية يشمل إقامة منطقة صناعية، وإدخال عمال لـ”إسرائيل” من القطاع، وإقامة منطقة تجارية في شمال سيناء وتوسعة معبر كرم أبو سالم, وحل مشاكل الكهرباء والماء في القطاع, وذلك مقابل الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس." انتهى الاقتباس.
دولة العدو تعترف صراحة بأنها تحاصر قطاع غزة حصارا مشددا، وأنها سبب مباشر لأزمة الكهرباء والمياه، والبطالة، وتعرف أن بإمكانها حل هذه المشاكل شريطة الحصول على أسراها الذين تحتفظ بهم حماس؟ !
العرض الإسرائيلي يتضمن معادلة اقتصادية مقابل أسرى يهود، وهي فكرة طارئة في هذا المجال، فمن حق غزة أن تعيش حياة طبيعية فيها مياه وكهرباء وتجارة وعمل، ولكن دولة العدو تودّ أن تكون هناك أثمان لهذه الأعمال والتسهيلات.
في الطرف المقابل تقوم معادلة حماس على مبدأ تحرير أسرى فلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين، على نحو ما حصل في صفقة وفاء الأحرار، فمهما ماطل العدو فليس هناك مناص من تنفيذ صفقة أسرى مشرفة شرطها الأول إطلاق سراح من أعيد اعتقالهم من رجال حماس الذين تحرروا في صفقة وفاء الأحرار.
دولة العدو تنظر إلى قضايا الصراع مع غزة وحماس نظرة مادية اقتصادية كاذبة ، فهي تريد أن تقدم تسهيلات مادية مقابل أن تطلق حماس سراح ما لديها من أسرى، وهذ طلب مستحيل، فالأسرى مقابل الأسرى، وتخفيف الحصار والتسهيلات هذه جميعها مطالب الشعب ومطالب دول العالم والأحرار فيه.
إن حماس لا يمكن أن تتعاطى أبدا مع العرض الذي ذكره موقع (واللا) لأنه عرض متعالٍ على الحقائق التي تعارف عليها العالم في هذا المجال، وأظن أن الأسرى يحظون عند حماس وسكان غزة بالمكانة الأولى في الأجندة، ولا يمكن أن تضحك دولة العدو بعرضها السخيف الذي يمكن نقضه في اليوم التالي على قيادة حماس. حماس متمسكة بالأسرى مقابل الأسرى وتخفيف الحصار زيادة واجبة ستدافع عنها حماس أيضا في مفاوضاتها حول الأسرى حين يعلن العدو أنه يهتم بأسراه ويبحث عنهم كما تزعم التوراة.