فلسطين أون لاين

​إضراب شامل في غزة بذكرى مسيرات "العودة" و"يوم الأرض"

...
تصوير الزميل طلال النبيه
غزة - الأناضول

تشهد الأراضي الفلسطينية اليوم السبت، حالة إضراب شامل، عمت المؤسسات الحكومية والمدارس والأسواق في قطاع غزة، استجابة لدعوة الهيئة العليا لمسيرات العودة، لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق مسيرات "العودة وكسر الحصار"، المتزامنة مع الذكرى ال43 لـ"يوم الأرض".

والخميس، دعت "الهيئة الوطنية، في بيان لها، إلى إضراب عام في الأراضي الفلسطينية، ومشاركة واسعة بمسيرات "مليونية الأرض والعودة"، قرب السياج الأمني شرق قطاع غزة.

وأغلقت المحال التجارية وجميع المؤسسات الحكومية، في قطاع غزة، باستثناء المستشفيات والمراكز الطبية، وبدت الطرقات خالية من المارة والمركبات.

بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم بالقطاع، في بيان لها، تعليق الدراسة السبت، استجابة لدعوة "الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة"، من أجل إتاحة الفرصة للمشاركة بفعاليات مليونية "العودة والأرض".

من جانبه، أعلن المجلس المركزي الأعلى لأولياء أمور طلبة مدارس وكالة "أونروا"، في بيان، التزامه بالإضراب الشامل وعدم توجه الطلبة إلى المدارس، رغم عدم إعلان ذلك بشكل رسمي من قبل أونروا.

وبدأ آلاف الفلسطينيين، صباح السبت، التوجه إلى المناطق الشرقية لقط غزة، للمشاركة في مسيرة "مليونية الأرض والعودة".

وحمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب برفع الحصار عن القطاع، وعودة اللاجئين الفلسطينيين، ورحيل الاحتلال.

من ناحية أخرى، عزز الاحتلال قواته على طول الحدود مع غزة، واعتلى عشرات من قناصته، تلالاً رملية تقابل مناطق تجمع المتظاهرين الفلسطينيين، بحسب ما أفادت مصادر أمنية فلسطينية

وقبل عام من اليوم، انطلقت للمرة الأولى مسيرات "العودة وكسر الحصار" قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، ورفع الحصار عن القطاع.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة آلاف.

و"يوم الأرض"، تسمية تطلق على أحداث جرت في 30 مارس/ آذار 1976، استشهد فيها 6 فلسطينيين، خلال احتجاجات على مصادرة سلطات الاحتلال مساحات واسعة من أراضيهم.