طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" القادة والزعماء العرب المجتمعين في تونس لحضور القمة العربية بالتحرك العاجل لتجريم التطبيع، ومواجهة سياسة الاحتلال العنصرية في القدس والأقصى، وفك الحصار عن غزة، وحماية اللاجئين الفلسطينيين، ومنع استفراد الاحتلال بالأسرى.

ودعا هنية في رسالة بعثها للقادة والزعماء العرب المجتمعين لحضور الدورة الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في تونس إلى ضرورة التحرّك العاجل لمواجهة سياسة الاحتلال الإجرامية والعنصرية ضدّ مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وتبنّي خطّة إستراتيجية عربية، تحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتمنع مخططات التهويد والتقسيم، تدعم صمود المقدسيين وثباتهم على أرضهم، وتحميهم من بطش الاحتلال في التضييق على حياتهم ومصادر رزقهم، وتجرّم تهريب العقارات وبيعها للجمعيات الاستيطانية.

وطالب بالعمل على كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة المستمر منذ أكثر 13 عاماً، والدّعوة إلى رفعه فوراً، وإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان؛ الذين تفتقر حياتهم المعيشية لأبسط مقوّماتها.

وأكد هنية للقادة العرب أن الاحتلال الصهيوني هو العدو المشترك الأوّل للأمّة العربية جمعاء، داعيا إلى العمل على منع محاولاته الرّامية إلى تلميع صورته، وتسلّل كيانه الغاصب إلى جسم أمتنا العربية، ورفض وتجريم كل مشاريع تطبيع العلاقات معه.

ودعا إلى منع استفراد الاحتلال بالأسرى الفلسطينيين في سجونه، ووضع حدّ لإجرامه وانتهاكاته المتصاعدة ضدّهم، وتوفير الحياة الكريمة لهم، وفق القانون الدولي الإنساني، ورفع كل الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال في الآونة الأخيرة ضدّهم، والسماح للأسرى الممنوعين من زيارة أهاليهم بالزيارة، وإزالة أجهزة التشويش المسرطنة، وإعادة كل المكتسبات والحقوق التي تمّت مصادرتها منهم.

كما طالب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إيجاد آلية عمل عربية تحمي اللاجئين الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، وتمنحهم حقوقهم الطبيعية، باعتبارها واجباً إنسانياً وأخلاقياً ومسؤولية تاريخية، مع الرّفض التام لكل مشاريع التوطين والوطن البديل، وضمان استمرارية الالتزام بموازنات تدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وأكد هنية في رسالته للقادة العرب على المضي قدماً في تنفيذ ما تمَّ التوافق عليه في إطار تحقيق المصالحة الفلسطينية برعاية مصرية كريمة، وإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية باعتبارها خياراً استراتيجياً لمواجهة العدو صفاً واحداً.

وجدد التأكيد على استعداد حركة حماس التام لإنجاح مهمّة لجنة الانتخابات المركزية، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني، يشارك فيها جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.

وثمن الدور الذي بذلته وتبذله جمهورية مصر العربية الشقيقة، في سبيل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية.

وجدد هنية الشكر والتقدير لكل الجهود الحثيثة التي يقوم بها الأشقاء في مصر وقطر، لتخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزّة، وإنهاء الحصار المفروض عليهم، ووقف العدوان المتواصل على أرضنا وشعبنا.