فلسطين أون لاين

"الشعبية" تدعو لأوسع مشاركة في مسيرات العودة غدًا

...
غزة_فلسطين أون لاين

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الجمعة، أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن ومواقع اللجوء إلى أوسع مشاركة في مسيرات العودة الكبرى، في مناطق تواجدكم كافة، والتي ستنطلق يوم غدٍ السبت بالتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لإحياء يوم الأرض.

وأكدت الجبهة في بيان صحفي، أنه بعد عامٍ على انطلاق المسيرات إحياءً لذكرى يوم الأرض، تتجلى أهمية هذا الطريق الذي ابتدع فيه شعبنا وقواه الوطنية الأشكال والوسائل النضالية التي تؤكد على تمسكه بحقوقه، والنضال من أجل تحقيقها.

وشددت أن تلك الانطلاقة جاءات تأكيدًا على تمسك شعبنا بأرض وطنه، وحقه في العودة إلى مدنه وقراه التي هجر منها، ومنها كانت مسيرات العودة الكبرى التي قدم فيها شعبنا في قطاع غزة تضحيات كبيرة وغالية.

وقالت إنه "لا يجوز ولا يجب أن يتم اختزالها بمطالب أو تفاهمات إنسانية وإغاثية– على أهميتها – يعمل العدو من خلالها على الهبوط بالأهداف والشعارات الناظمة لتلك المسيرة، بل وتقديم حلولٍ له على حساب شعبنا وأهدافه الوطنية التحررية".

كما ودعت الجبهة إلى الانتصار للأسرى الذين يخوضون هذه الأيّام "معركة الكرامة" من خلال دعم نضالهم ومطالبهم وتعزيز صمودهم ووحدتهم، والعمل على طرح قضيتهم في المحافل الدولية باعتبارهم أسرى حرية واستقلال.

وذكرت أن الأرض هي عنوان الصراع الرئيسي إلى جانب اللاجئين والقدس والأسرى وحق تقرير المصير، وحمايتها واجب وطني من الدرجة الأولى، يتطلب دعم وتعزيز صمود شعبنا في وجه الهجمة الصهيونية التي تستهدف الأرض والإنسان معًا.

وأضافت: "تجذير صمود أبناء شعبنا في أرضهم يرقى، في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لخطر التصفية الجدي، إلى أولوية وطنية تتقدم على ما عداها؛ وتعزيز وتجذير صمود شعبنا يتطلّبان توفير متطلبات وشروط هذا الصمود، وفي مقدمتها صون كرامته وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".

وأوضحت أن "جوهر صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع تحرري ووجودي، حيث سعى العدو ولا يزال إلى إلغاء حق شعبنا وتصفية وجوده وحقوقه، وتحويل قضيته الوطنية إلى قضية إنسانية – إغاثية، بما ينهي الجوهر التحرري لها".

وشددت على أن ذلك "يدعونا إلى أن نبقى ممسكين بتناقضنا الرئيسي مع العدو الصهيوني، وعدم تقديمه على أيّة تناقضات أو تعارضات ثانوية داخلية؛ فحفظ تجاه البوصلة الوطنية في صراعنا مع العدو، هو حفظٌ لحق الأجيال القادمة في الاستمرار بمقاومته والذود عن أرضنا وحماية وجودنا الوطني والاجتماعي، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة الاستقلال".

وقالت إنه "يتأكد صراعنا على الأرض مع العدو الصهيوني، وترابطه في بعده القومي، بما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية شريكةُ العدو الصهيوني، من خلال توقيع مرسوم يعطي حق السيادة على الجولان العربية السورية لإسرائيل".

ونوهت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تُجدد إعلان نفسها باعتبارها عدوًا لأمتنا العربية ولكل الشعوب التواقة للحرية والعدل والمساواة، "وهنا تتضح مجددًا طبيعة الصراع وجوهره، بما هو صراع بين الأمة العربية جمعاء من جهة، والعدو الصهيوني وشريكه الأمريكي وكل القوى الإمبريالية من جهة أخرى".

وأكدت الجبهة أن حماية الأرض والدفاع عنها واستمرار النضال من أجل انتزاع حريتنا واستقلالنا، يتطلب أن نشرع سريعًا بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية بالاستناد إلى الاتفاقات الوطنية الموقعة، والتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها باعتبارها الخيار المجدي في إلحاق الخسائر بالعدو على طريق هزيمته.