شارك مئات المواطنين اليوم الثلاثاء، في مسيرات ووقفات احتجاجاية، بمدن بعدد من مدن ومحافظات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، نصرة وتضامنًا مع الأسرى، في سجون الاحتلال.

وعبر ذوو الأسرى والمتضامنون معهم من فصائل العمل الوطني والمؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية وطلبة عدد من المدارس والجامعات في طولكرم، عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب الأسرى في ظل الهجمة القمعية التي يتعرضون لها، جاء ذلك خلال مسيرة نظمت في المدينة وتوقفت أمام ميدان جمال عبد الناصر.

وقال مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: "جئنا لنؤكد وقوفنا وتضامننا مع الأسرى، الذين يتعرضون لحالة قمعية شديد بتعليمات من حكومة الاحتلال التي تتاجر بدم الأسرى".

بدورها، ناشدت إخلاص السيد زوجة الأسير عباس السيد المحكوم 35 مؤبدا و150 عاما، الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، وأن تكون قضيتهم على سلم الأولويات في كافة المحافل، ولتكثيف الجهود لتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة عدوان الاحتلال.

كما واحتشد عشرات المواطنين في مدينة جنين، خلال وقفة نظمت أمام مقر الصليب الأحمر بالمدينة لدعم واسناد للأسرى.

وحمّل المتحدثون في الوقفة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة على حياة الأسرى، مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأحرار العالم.

في حين نظمت مديرية التربية والتعليم العالي في مدرسة ذكور جنين الثانوية، وقفة دعم وإسناد للأسرى، بحضور مدير التربية والتعليم العالي طارق علاونة، وطاقم التربية، وأمين سر حركة "فتح" اقليم جنين عطا ابو رميلة، ومفوض التوجيه السياسي بشار جالودي، وممثلي اللجنة الشعبية للاجئين في المحافظة.

ودعا مشاركون في الاعتصام الأسبوعي المساند للأسرى في محافظة رام الله والبيرة، لتوسيع المشاركة في الفعاليات المساندة والمناصرة للأسرى.

وطالبت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، المؤسسات الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر، لأخذ موقف أكبر تجاه ما يحدث للأسرى، مثمنة صمود الأسرى والأسيرات في وجه الهجمة الاحتلالية التي يتعرضون لها، كذلك صمود عائلاتهم.

من جانبه، اعتبر رئيس نادي الأسير قدورة فارس، تهديد ما يسمى بوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان، للأسرى بمثابة وعيد بقتلهم.

ووجه فارس، نداء لشعبنا بضرورة تكثيف المشاركة في الفعاليات الجماهيرية وعدم الصمت على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال تزج بالأسرى في انتخاباتها لضمان مقاعد إضافية.

أجهزة تشويش

وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، تصر إدارة السجون الاحتلال على الاستمرار في تركيب اجهزة التشويش لعزل الأسرى عن المحيط الخارجي.

وأضاف: "إن الأسرى يتوجهون للكل الفلسطيني بضرورة دعمهم وإسنادهم ضد القوانين والقرارات الجائرة وتوصيات أردان"، مؤكدا على أن الأسرى بصدد خوض إضراب عن الطعام في الفترة المقبلة إذا لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن إجراءاتها.

من جانبه، دعا مدير دائرة إعداد الدعاة ماجد صقر، إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية، ونبذ الخلافات الداخلية، والتفرغ لنصرة الأسرى ومواجهة إجراءات الاحتلال بحقهم، مطالبًا العالم العربي والإسلامي بضرورة نصرة الأسرى ومدينة القدس المحتلة التي تتعرض لإجراءات التهويد.

وناشدت عبلة سعدات زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات، أبناء شعبنا للتوحد في الميادين وعند نقاط التماس لنصرة الحركة الأسيرة،.

واحتشد عشرات المواطنين في مدينة طوباس، في وقفة دعم واسناد للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي: "ان كل شعبنا الفلسطيني يقف مع الأسرى، ويتألم كما يتألمون".

وطالب محمود صوافطة في كلمة فصائل العمل الوطني في طوباس، مؤسسات حقوق الانسان التوجه إلى السجون الإسرائيلية وتوثيق جرائم الاحتلال بحق الأسرى فيها.

وشارك عشرات المواطنين في مدينة سلفيت، في وقفة دعم واسناد للأسرى. وقال محافظ سلفيت ابراهيم البلوي: "ان الأسرى هم من قدم التضحية من أجل الشعب والوطن فحق علينا دعمهم ومساندتهم"، مثمنا دور القيادة الفلسطينية في تبني قضية الأسرى ومواقفها الحازمة للدفاع عن حقوقهم.