ألغى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، زيارة مقررة إلى رومانيا، اعتراضا على قرار بوخارست نقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في بيان، نشر على الموقع الالكتروني للديوان الملكي الهاشمي.
وأكد الديوان في بيانه، أن "الملك عبدالله الثاني قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا، التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم الاثنين، وذلك نصرة للقدس في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا، الأحد، عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس".
ولفت الديوان الملكي إلى أن "أجندة الزيارة الملكية إلى رومانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي كانت تشتمل على لقاءات ثنائية لجلالة الملك مع الرئيس الروماني، ومسؤولين في البرلمان، بالإضافة إلى مشاركته في جولة من اجتماعات العقبة التي كان من المفترض أن تستضيفها رومانيا بالشراكة مع الأردن".
وأضاف أنه "كان من المقرر أن توقع الحكومتان الأردنية والرومانية، على هامش الزيارة الملكية، اتفاقية ومذكرتي تفاهم وبرنامج عمل في عدد من المجالات، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى للأعمال يجمع ممثلين عن القطاع الخاص في البلدين".
وكانت رئيسة الحكومة الرومانية فيوريكا دانسيلا قالت الأحد إن بلادها "تقيّم إمكانية نقل سفارتها إلى القدس المحتلة"، وأضافت: "سأنقل أنا كرئيسة وزراء لرومانيا والحكومة التي أترأسها سفارة بلادنا إلى القدس، عاصمة الدولة الإسرائيلية".
وفي وقت لاحق، رفض الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، قرار رئيسة حكومة بلاده، وقال في بيان له: "أثبتت رئيسة الوزراء في البلاد جهلها بشأن السياسة الخارجية في ما يخص قضية القدس".
وأشار إلى أنه "لا يمكن اتخاذ مثل هذا القرار دون موافقته، بحسب الدستور في رومانيا"، مشيرًا إلى أنه لم يتسلم قرارًا بهذا الخصوص.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب "إسرائيل".
واحتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي آذار/ مارس 2013، وقع العاهل الأردني ورئيس السلطة محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.