بدأ الأسير وليد دقة (57 عاما) من بلدة باقة الغربية داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، اليوم الإثنين، عامه الـ 34 في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد نادي الأسير بأن دقة اعتقل في تاريخ 25 مارس/ آذار 1986، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها، ومن أبرز ما أصدره الأسير دقة: "الزمن الموازي"، "ويوميات المقاومة في مخيم جنين"، "وصهر الوعي"، و"حكاية سرّ الزيت".
وخلال عام 2018، فرضت إدارة سجون الاحتلال عقوبات بحق الأسير دقة على خلفية نشره كتابه "حكاية سرّ الزيت"، منها: حرمانه من الزيارة لمدة شهرين، ومصادرة كافة كتاباته وكتبه الخاصة به، إضافة إلى غرامة مالية، عدا عن عملية نقله التعسفية التي تمت من سجن "جلبوع".
واقترن اسم دقة بمسرحية "الزمن الموازي" وهي مستوحاة من تجربته في الأسر.
وأضافت سلطات الاحتلال إلى حكم الأسير دقة والذي يقبع اليوم في سجن "ريمون" عامين لتصبح مدة حُكمه (39) عاما.
وأدانت سلطات الاحتلال دقة ورفاقه إبراهيم ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة بالعضوية في خلية نفذت عملية خطف وقتل الجندي الإسرائيلي موشي تمام في العام 1984.
يُشار إلى أن دقة فقدَ والده وهو في الأسر عام 1998، علما أن والدته منذ سنوات لم تزره بعد أن تقدم بها العمر وتراجع وضعها الصحي، وله ثلاث شقيقات وستة أشقاء.
تعرّف دقة على زوجته عام 1996، حيث زارته في سجنه لتكتب عن الأسرى ومعاناتهم كونها كانت تكتب لصحيفة الصبّار والتي تصدر في مدينة يافا، عقدا قرانهما في يوم 10/8/1999 وقد تقدما بطلب لعقد القران في السجن، وأن يسمحوا لعائلتيهما إضافة لاثنين وعشرين أسيرامن أصدقاء وليد في المشاركة وأيضاً السماح بتصوير فيديو وصور عادية، والسماح بسماع موسيقى كأي عقد قرآن عادي.
وفي البداية رفضت إدارة السجون كل طلباتهما ولكنها بعد ذلك وافقت على كل الطلبات باستثناء السماح لـ 9 أسرى فقط بالمشاركة، وليس 22 كما طلب وليد، وفعلاً تم عقد القران داخل السجن والذي شكل سابقة في تاريخ الحركة الأسيرة كلها.