أعلن مركز الميزان لحقوق الإنسان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت (273) فلسطينيًا، وأصابت (15234) آخرين، منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة في 30 مارس 2018.
وأكد المركز في بيان صحفي اليوم السبت أن من بين الشهداء (11) شهيدًا تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (196) استشهدوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (41) طفلًا، وسيدتين، و(8) من ذوي الإعاقة، و(3) مسعفين، وصحافيين اثنين.
وأوضح أن من بين الإصابات (3318) طفلًا، و(675) سيدة، و(177) مسعفًا، و(154) صحافيًا، ومن بين المصابين (7971) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1476) طفلًا، و(158) سيدة.
ونبه إلى أن قوات الاحتلال لاتزال تواصل استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة الـ (51) على التوالي، وتستخدم القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات.
وبين أن تلك القوات تستهدف أيضًا الطواقم الطبية والصحافيين، ما تسبب في استشهاد فلسطينيين اثنين أمس، وإصابة (189) مواطنًا، من بينهم (51) طفلًا، و(7) نساء، و(4) صحافيين، ومسعف، ومن بين المصابين (100) أصيبوا بالرصاص الحي، و(63) بقنابل الغاز بشكل مباشر.
واستنكر استهداف المشاركين في مسيرات العودة لاسيما الأطفال، وتكرار استهداف العاملين في الطواقم الطبية والصحافيين بالرغم من وضوح شاراتهم المميزة.
ودان سلوك قوات الاحتلال، وتعمدها إيقاع الأذى في صفوف المدنيين دون اكتراث بقواعد ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.
ورحب مركز الميزان بتبني مجلس حقوق الإنسان لتقرير لجنة تقصى الحقائق حول خلاصة تحقيقاتها حول مسيرات العودة وتوصياتها، شاكرًا الدول التي عبرت عن احترامها لقيم ومبادئ العدالة الدولية وحقوق الإنسان.
واستهجن موقف الدول التي امتنعت عن التصويت، الأمر الذي يرسل رسائل خاطئة تشجع قوات الاحتلال على المضي قدمًا في انتهاكاتها.
ودعا المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال، والعمل على إعمال توصيات تقرير اللجنة، في ظل استمرار تمتع الاحتلال بالحصانة ضد الملاحقة والمسائلة عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني التي ترقى لمستوى جرائم الحرب.