فلسطين أون لاين

​يوسف: محاولة فاشلة لإرهاب الحركة الطلابية

السلطة والاحتلال يلاحقان الكتلة الإسلامية في بيرزيت لمنع الانتصار الخامس

...
صورة أرشيفية
بيرزيت-غزة/ طلال النبيه:

في كل عام وقبل انتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، تشرع قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة، بحملة أمنية ضد كوادر الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت

وخلال السنوات الأربع الماضية، توجت كتلة الوفاء الطلابية التابعة للكتلة الإسلامية، بالفوز بانتخابات مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت، رغم مواصلة أجهزة أمن السلطة والاحتلال ملاحقة أعضائها، بتطبيق واضح لسياسة "الباب الدوار".

واعتقلت قوات الاحتلال مناظر الكتلة السابق عبد الرحمن حمدان، وسكرتير اللجنة الرياضية وعد فقهاء، والطالب ساجي عابد، ومعتصم زلوم، وأسيد كسواني، والطالب عمر لدادوه، بعد الإفراج عنهم من سجون السلطة.

وأبعدت سلطات الاحتلال، أمس، الطالبتين سائدة زعارير سكرتيرة اللجنة الصحية، لمدة 4 أشهر، وعلا طوطح لشهر واحد عن مدينتي رام الله والبيرة، بتهمة "تهديد أمن إسرائيل"؛ الأمر الذي رفضته الطالبتان.

وقالت زعارير إن هذه الإجراءات لن تجدي نفعا مع طلبة بيرزيت، وأعضاء الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة، والذي يهدف الاحتلال لتخويفهم والضغط عليهم، مع قرب عقد الانتخابات.

وعدت زعارير لصحيفة "فلسطين"، أمس، قرارات الإبعاد والاعتقال ضمن حملة إسرائيلية شاملة، وأضافت: "وبعد الإبعاد، كلنا يقين بأننا تركنا خلفنا من هم أقدر منا من أصحاب الهمم"، موجهة رسالتها إلى الاحتلال بالقول: "ضيقوا ما شئتم، ما نمّت أفعالكم إلا عن انهزامكم وضعفكم".

وتابعت: "بيرزيت صرح العلم، ومنبع الشهداء ودار العطاء والوفاء".

واستنكرت إدارة جامعة بيرزيت إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطلبة، مشددة على ضرورة احترام حق الطلبة في ممارسة نشاطهم السلمي، ضمن مجلس الطلبة المعترف به.

وقالت مديرة مكتب العلاقات العامة في جامعة بيرزيت، لبنى عبد الهادي، إن إدارة الجامعة تتابع قرار الاحتلال إبعاد الطالبتين، وتعمل مع محامي حملة الحق في التعليم على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا القرار.

وأكدت عبد الهادي أن الاحتلال ينتهك حقوق الطلبة والخريجين، ويمنعهم من دخول الجامعة ومدينة رام الله والبيرة، وممارسة حقهم الطلابي والحق في التعليم، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدم هذه الإجراءات بحق عدد من الطلبة.

وفي السياق، أكد منسق الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، الطالب حمزة أبو قرع، استمرار الكتلة بتجهيزاتها للمشاركة في انتخابات مجلس الطلبة، رغم الحملة الأمنية من السلطة والاحتلال ضد أعضاء الكتلة ومجلسها.

وأوضح أبو قرع لـصحيفة "فلسطين" أن الاحتلال يهدف من وراء حملاته المتكررة لزعزعة وإضعاف الكتلة قبيل الانتخابات، بهدف عدم نجاحها.

وقلل من أهداف الحملة الأمنية، مؤكدا أن سياسة الاحتلال لن ترهبهم في عملهم الطلابي.

وأضاف: "رسالتنا للاحتلال والسلطة، أننا لن نتزعزع، ولن ترهبنا الاعتقالات، ولن نتوقف عن عملنا في خدمة الطلاب حتى لو بقي شخص واحد من أعضاء الكتلة الإسلامية".

وشدد منسق الكتلة على أنهم ماضون في مشاركتهم في الانتخابات الطلابية القادمة رغم كل الملاحقات الأمنية من السلطة والاحتلال، منبها إلى أن هذه الإجراءات تأتي تزامنًا مع تحديد اللجنة التحضيرية لانتخابات مجلس الطلبة في الجامعة موعد انتخابات المجلس، في الـ 17 أبريل/نيسان القادم.

محاولة فاشلة

وقال القيادي في حركة حماس حسن يوسف إن نشر جيش الاحتلال لصور طلاب جامعة بيرزيت المعتقلين وهم يحملون هوياتهم الشخصية محاولة فاشلة يائسة لإرهاب الحركة الطلابية في جامعات الضفة.

وأضاف يوسف، في تصريح، أمس، أن لجوء الاحتلال لهذه الأساليب الرخيصة يدلل على حجم انزعاجه من المخزون الثوري في الجامعات، وقدرة الشباب على قلب الطاولة على رأس الاحتلال.

وشدد على أن أساليب الاحتلال "لن تجد طريقها في أوساط طلابنا وشبابنا"، واصفاً طلاب الجامعات بأنهم "الأكثر إيمانًا ووعيًا وحرصًا على مسيرة المقاومة، وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومشروعه في الضفة الغربية".

وأكد النائب في المجلس التشريعي أن الرد الأمثل على هذه المحاولات يتمثل بدعم الكتل الطلابية في الجامعات، وتعزيز حرية العمل الطلابي داخلها، ووقف الاعتقالات السياسية لهم.