فلسطين أون لاين

​الاحتلال أبعده 4 أشهر عن "الأقصى"

ناجح بكيرات: انتصار المقدسيين أغاظ نتنياهو..والاحتلال يخطط لتجفيف وجودنا بالقدس

...
الفلسطينيون في القدس المحتلة
القدس المحتلة-غزة/ طلال النبيه:

قال الشيخ ناجح بكيرات، نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، إن الاحتلال الإسرائيلي يخطط ويسعى إلى تجفيف الوجود الفلسطيني المقدسي في القدس المحتلة، واصفاً هجمته الأخيرة على وحراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف وإبعادهم عن الأقصى بـ"العنصرية والإرهابية".

وأوضح بكيرات في حديث خاص لـصحيفة فلسطين" أن قرار الإبعاد عن المسجد الأقصى طالت أكثر من 20 موظف من دائرة الأوقاف الإسلامية؛ تراوحت بين 3 إلى 6 أشهر، مشيراً إلى نتنياهو يحاول إرضاء الجمهور الصهيوني ويمينه المتطرف، وإشغاله للرأي العام الإسرائيلي عن ملاحفته بقضايا فساد.

وأصدرت سلطات الاحتلال، أمس، قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، بحق الشيخ عبد العظيم سلهب، لمدة أربعين يوما، والشيخ ناجح بكيرات لمدة 4 شهور، إضافة لعدد من حراس المسجد وموظفي الأوقاف لفترات متفاوتة.

قرار مجحف

ووصف المسؤول المقدسي قرارات الاحتلال الأخيرة بـ"المجحفة والعنصرية"، قائلاً: "الاحتلال يريد أن يعطل دور الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى، عبر قانونه العنصري والإرهابي".

وتوقع بكيرات أن الاحتلال يهدف من هذه الحملة، إلى إخافة المقدسيين، عبر إبعاده لرموز ومسؤولي الأوقاف الإسلامية وحراس الأقصى، وإرهابهم لعدم الاقتراب من المسجد الأقصى، ومصلى باب الرحمة.

وأردف بالقول: "الاحتلال يحاول إعادة باب الرحمة لما كان عليه قبل 16 فبراير 2019م"، مشدداً على أن المقدسيين لن يتراجعوا عن الصلاة فيه ومطلبهم الفوري والشرعي بإعادة ترميمه.

وشدد على أن المقدسيون والأوقاف الإسلامية "لن يغلقوا باب الرحمة مهما كلف الثمن، ونحن الآن نريد ترميمه"، موضحاً أن باب الرحمة يحتاج إلى صيانة كبيرة لسقفه وجدرانه، والاحتلال يمنع إدخال أي مواد لترميمه أو إبقاءه مفتوحاً.

وأشار إلى أنه لا يوجد أي قرار إسرائيلي بإغلاق باب الرحمة، "هناك قرارات بإغلاق لجنة التراث، ولجنة التراث انتهت منذ أكثر من 10 أعوام ويزيد، والاحتلال يريد شماعة لكذبه ويغلق باب الرحمة".

وثمن بكيرات الموقف السياسي الأردني، وقال: "ندرك بأن الوصاية الهاشمية يجب أن تستمر وهذا جزء منها، وهناك قرار منها بفتح هذا المكان وترميمه، والأوقاف الإسلامية تتابع ذلك، دون أي تلكؤ، وليكن ما يكن".

ووصف بكيرات القرار بـ "القوي جداً"، مطالباً بضرورة العمل على ترميم باب ومصلى الرحمة، والعمل على استخدامه ضمن ما يحتاجه المسجد الأقصى.

ورفضت وزارة الأوقاف الأردنية القرار الاحتلال الإسرائيلي بإبعاد رئيس مجلس أوقاف القدس، الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائب مدير أوقاف القدس، الشيخ ناجح بكيرات.

واعتبرت الوزارة في بيان لها، أمس، أن قرار إبعاد الشيخ سلهب الذي يحمل صفة دبلوماسية أربعين يوما عن الأقصى، وبكيرات (أربعة أشهر)، واستدعاء آخرين من أعضاء المجلس منهم الدكتور مهدي عبد الهادي، واقتحام منزل عضو المجلس حاتم عبد القادر وتسليمه استدعاء للتحقيق، تصرفا مرفوضا.

ووصفت القرار بأنه بمثابة "ترهيب لأعضاء مجلس الأوقاف الذي أعاد تشكيله مجلس الوزراء الأردني مؤخرا، وهو مساس مباشر بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

كما أشار بيان الأوقاف الأردنية أن هذه الإجراءات مرفوضة "وتزيد التصميم والتمسك بان باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وهو غير قابل للتفاوض أو التقسيم أو المشاركة".